- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
طاجيكستان: الحدودُ وتصديرُ الكهرباء مرةً أخرى!
(مترجم)
الخبر:
خلال مؤتمر صحفي، صرّحت إدارة شركة الطاقة القابضة الحكومية، بركي توجيك، رداً على أسئلة الصحفيين حول موعد رفع حدود الكهرباء، أنّ حدّ الطاقة في فترة الخريف والشتاء في البلاد سيستمر حتى يتمّ تشغيل محطة روغون للطاقة الكهرومائية بالكامل. بالإضافة إلى ذلك، أوضح نائب رئيس شركة بركي توجيك، عبد الله كوربونزودا، إدخال الحدود بزيادة الطلب على الكهرباء وعدم كفاية مستويات المياه في الخزانات. وقال: "يعتمد إمداد الكهرباء على حجم المياه في نهر فاخش". كما حذّر وزير الطاقة والموارد المائية دالير جوما من أنّ السكان يجب أن يستعدوا لفصل الشتاء الآن ويخزنوا الفحم. وقال: "يجب على مستهلكي الكهرباء أن يستغلوا كل الفرص ويخزنوا أنواعاً أخرى من الوقود، على سبيل المثال، الفحم. تتخذ حكومة طاجيكستان التدابير اللازمة لتزويد سكان طاجيكستان بالفحم في الوقت المناسب".
التعليق:
من المعلوم أنّ أهل طاجيكستان يعانون من نقص الكهرباء في فترة الخريف والشتاء منذ 30 عاماً. وعلى الرّغم من أن إمام علي رحمون أعلن رسمياً منذ سنوات عديدة عن الإلغاء الكامل لحصص الكهرباء في الدولة، إلاّ أن انقطاع التيار الكهربائي بسبب الحصص في المناطق المأهولة بالسكان في البلاد، باستثناء العاصمة والمدن الكبرى، لا يزال مستمراً حتى يومنا هذا. وقال رحمون آنذاك: "من أجل تحسين مستوى معيشة السكان، وضمان التشغيل الفعال لمؤسسات التصنيع وغيرها من المجالات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، سيتمّ رفع حصة الطاقة بالكامل اعتباراً من الغد - بدءاً من 14 كانون الثاني/يناير 2017، أي أن السكان والمؤسسات الاجتماعية ومؤسسات التصنيع في جميع أنحاء البلاد سيتمّ تزويدهم بالكهرباء على مدار 24 ساعة في اليوم. إنّ إلغاء الحصص يسمح لنا بتقليل أوجه القصور في الحياة ومخاوف مواطنينا، وإيجاد المزيد من الظروف للتنمية المستقرة لاقتصاد البلاد".
وعلى هذا النحو، يحاول المسؤولون منذ 7 سنوات تقديم فرض القيود على أنها إجراء مؤقت ناجم إما عن نقص الأمطار، أو انخفاض مستويات المياه في الخزانات، أو إصلاح المعدات، أو الحوادث وزيادة استهلاك الكهرباء نتيجةً للنمو الاقتصادي والسكاني.
ومع ذلك، فإن السبب الحقيقي وراء فرض القيود يكمن في التصدير الأولي للكهرباء إلى الخارج، أي أن النظام يفضل ببساطة بيع الكهرباء إلى الدول المجاورة بدلاً من توفيرها لشعبه. على سبيل المثال، أفادت الخدمة الصحفية لوزارة الطاقة في قرغيزستان مؤخراً أن وزير الطاقة والموارد المائية في طاجيكستان دالير جوما ووزير الطاقة في قرغيزستان تالايبك إبراييف ناقشا قضايا اختبار البنية التحتية لخط نقل الطاقة الإقليمي عالي الجهد CASA-1000 على أراضي البلدين. ويتضمن خط نقل الطاقة هذا توريد الكهرباء من طاجيكستان وقرغيزستان إلى أفغانستان وباكستان. وأعرب الوزير الطاجيكي عن أمله في الانتهاء من إنشاء البنية التحتية اللازمة في أفغانستان بحلول نهاية العام المقبل. وأضاف أن "هذا سيسمح لنا بإطلاق المشروع في أوائل عام 2026". وبالتالي، وبناءً على حقيقة أن السلطات الطاجيكية تخطط لزيادة حجم صادرات الكهرباء، فمن الواضح أن أهل البلاد لا ينبغي أن ينتظروا نهاية حدود الكهرباء، وربما على العكس من ذلك، يجب أن يستعدوا لزيادتها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد منصور