الجمعة، 24 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مؤتمر مكافحة الإرهاب والتطرف يعرب عن قلقه إزاء تطلعات المسلمين إلى الإسلام!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مؤتمر مكافحة الإرهاب والتطرف يعرب عن قلقه إزاء تطلعات المسلمين إلى الإسلام!

 

 

الخبر:

 

في يومي 4 و5 أيلول/سبتمبر استضافت طشقند حدثاً آخر ذا سمعةً وهو المؤتمر العلمي والعملي الدولي العاشر للمنظمة الإقليمية لمكافحة الإرهاب التابعة لمنظمة شنغهاي للتعاون والمؤتمر الثاني لرابطة الدول المستقلة حول مكافحة الإرهاب والتطرف.

 

التعليق:

 

يذكر أن 20 دولة عضواً في رابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون شاركت في المؤتمرات الدولية المشتركة (بما في ذلك الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون والدول الشريكة في الحوار) والهيئات المفوضة والهياكل العاملة لـ9 هيئات تابعة للكومنولث وهيكلان عاملان تابعان لهيئات منظمة شنغهاي للتعاون و22 منظمة للأبحاث العلمية. كما حضره حوالي 250 ممثلاً عن 10 هيئات مختصة من 6 منظمات دولية مثل الإنتربول والمجموعة الأوروبية الآسيوية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (47 وفداً في المجموع).

 

أولا: إن عقد مثل هذا المؤتمر الباطل تحت ستار محاربة الإرهاب والتطرف ضد الإسلام والمسلمين في بلادنا الإسلامية التي أخرجت علماء مثل البخاري والترمذي أمر مؤسف ومثير للغضب. وبطبيعة الحال فإن المسؤولية عن ذلك - حتى لو تم تنفيذ مثل هذه التدابير لإرضاء أسيادهم الكبار مثل روسيا - ستتحملها الحكومة الأوزبيكية بالكامل. هذه الحكومة لا تفكر في لعنة الله وغضبه على تضييفها بمثل هذه التدابير المليئة بالفتن على الإسلام والمسلمين.

 

وقال ميرزياييف في خطابه للمشاركين في هذا المؤتمر على وجه الخصوص: "... وفي الوقت نفسه نحن نعتبر حماية وتقديم حقوق الإنسان والحريات والمراعاة غير المشروط لسيادة القانون أساساً أساسياً لمكافحة الإرهاب والتطرف". غير أن تطلع المسلمين إلى إسلامهم وخاصة إلى إدراك الإسلام كعقيدة ونظام سياسي ليس سببه أن حقوق الإنسان والحريات وسيادة القانون غير مكفولة كما قال ميرزياييف بل هذا وضع طبيعي. أي أنه بعد أن يسيطر الإسلام على عقل الإنسان وقلبه يصبح من الطبيعي أن يتطلع الإنسان إليه ويعيش وفق أحكامه. وسيقتنع ويؤمن بأنه لا يوجد ولا يمكن أن يوجد مبدأ مساو للإسلام الذي ينظم حياته. فمثلا شعوب آسيا الوسطى التي عانت - منذ أن جاءتها نعمة الإسلام، الكثير من الاضطهاد والعنف ضد دينها. وعلى الرغم من ذلك لم يرتد أحد منها عن الإسلام بل زاد تطلعهم إليه ولم يقلّ على الإطلاق. واليوم تتجمع المنظمات المعادية للإسلام وغيرها تحت حكم روسيا والصين وتفكر جاهدة في إبعاد المسلمين عن إسلامهم.

 

ويجب أن يلاحظ أن الفريق عبد السلام عزيزوف وهو رئيس جهاز أمن الدولة في أوزبيكستان ألقى كلمة في الجلسة العامة للمؤتمر. كما أشار في كلمته إلى أن الحكومة الأفغانية تحارب الإرهاب الدولي اعتماداً على قدراتها ومواردها وأكد أهمية مساعدتها في محاربة تنظيم ولاية خراسان. إن هذا التصريح الصادر عن رئيس هذا الجهاز الذي يعتبر الأداة الرئيسية لسياسة الحكومة الأوزبيكية في إبعاد شعبنا المسلم عن الإسلام أمر خطير. لأن ذلك يعني إدخال حركة طالبان في الصراع الدولي الذي تخوضه الدول الاستعمارية الكافرة ضد وصول الإسلام إلى السلطة. وبطبيعة الحال فإن هذا العمل لا يقتصر على محاربة تنظيم ولاية خراسان فقط بل يهدف أيضا إلى تقييد أنشطة الجماعات الإسلامية أو حظرها تماماً. لأن الغرب بزعامة أمريكا وروسيا والصين يعارضون إقامة طالبان حكما إسلاميا خالصا بقدر ما يستطيعون، لأنهم لا يشعرون بالقلق من التهديدات الزائفة مثل تنظيم الدولة بل من تطبيق نظام الإسلام في أفغانستان وتأثيره على آسيا الوسطى.

 

الحمد لله أن حركات النهضة على أساس الإسلام اليوم في البلاد الإسلامية وفي جزء لا يتجزأ منه في آسيا الوسطى وخاصة في أوزبيكستان تتخذ اليوم أشكالاً أقوى من أي وقت مضى. وبالطبع لن ينزعج من ذلك إلا الدول الاستعمارية الكافرة والحكام العملاء لها. واليوم تقترب اللحظات التي ستقوم فيها دولة الخلافة الراشدة التي وعد الله بها وبشر بها رسوله ﷺ وستأتي الأيام التي ستحرر فيها جميع البلاد الإسلامية من هيمنة الدول الاستعمارية الكافرة وخاصة فلسطين والمسجد الأقصى المبارك. وهذا ما يعارضه أعداء الله ويحاولون تأخيره، لذلك نحذر حكومة أوزبيكستان تحذيراً شديداً من أن تصادقهم ثم تكون من الخاسرين والنادمين في يوم تشخص فيه الأبصار! ونتذكر مرة أخرى أن القرار الصواب والحكيم هو العودة إلى الله واختيار الطريق الذي يؤدي إلى مرضاته من خلال استخلاص النتائج الصحيحة مما يحدث في العالم اليوم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل – أوزبيكستان

 

آخر تعديل علىالجمعة, 13 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع