الجمعة، 24 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
اقتلاع الحكام وإقامة الخلافة الراشدة هو الخطوة الأولى لإنهاء الحملة الصليبية على فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اقتلاع الحكام وإقامة الخلافة الراشدة

هو الخطوة الأولى لإنهاء الحملة الصليبية على فلسطين

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 10 أيلول/سبتمبر 2024، أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية بياناً صحفياً جاء فيه: "قدّم الوزير أوستن أيضاً تعازيه لذوي المدنيين الثلاثة من (إسرائيل) الذين قُتلوا على يد مسلح عند معبر جسر اللنبي" (المصدر)

 

التعليق:

 

الصراع في غزة هو جزء من حملة أمريكية أوسع، حيث يعمل كيان يهود كقاعدة عسكرية متقدمة في الشرق الأوسط. كانت أمريكا أكبر داعم لكيان يهود، حيث قدمت حوالي 310 مليارات دولار من المساعدات منذ بدء احتلاله في عام 1948. ومنذ اندلاع الحملة الصليبية الأمريكية-اليهودية الأخيرة ضد فلسطين في تشرين الأول/أكتوبر 2023، وافقت أمريكا على ما لا يقل عن 12.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية الإضافية، مع أكثر من 100 شحنة أسلحة حتى آذار/مارس 2024، بالإضافة إلى صفقة بقيمة 20 مليار دولار في آب/أغسطس 2024. هذا الدعم يمكّن نتنياهو من تنفيذ الإبادة الجماعية ضد المسلمين في غزة والضفة الغربية.

 

إن وجود كيان يهود يعتمد كلياً على المساعدات الأمريكية ودعمها الدبلوماسي. فقد استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد قرارات تنتقد كيان يهود 45 مرة حتى 18 كانون الأول/ديسمبر 2023. ومنذ عام 2001، استخدمت حق النقض لدعم كيان يهود 14 مرة. وقد استخدمت نفوذها لحماية كيان يهود باستمرار، بما في ذلك بين عامي 1982 و1990 عندما كان ما يقرب من نصف جميع الفيتو الأمريكي لصالح الكيان الوحشي. [المصدر]. إن دعم أمريكا لكيان يهود يعزز السياسة الأمريكية تجاه بلاد المسلمين، من خلال قمع الإسلام والمسلمين، ومنح أعدائهم الهيمنة والتسبب في فوضى واسعة النطاق وسفك الدماء.

 

بالطبع، لم يكن الدعم الأمريكي لكيان يهود ممكناً بدون تواطؤ عملاء أمريكا في بلاد المسلمين، الذين يدافعون عن النظام العالمي الأمريكي ويفرضونه على المسلمين. وعلى الرغم من إدانة الهجمات علناً، فإن هؤلاء الخونة يحافظون على العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كيان يهود ويقدمون له دعماً كبيراً خلال عدوانه. حيث تزود الإمارات، عبر شبه الجزيرة العربية والأردن، كيان يهود بالقوافل. وتستغل تركيا الآن السلطة الفلسطينية للتصدير إلى كيان يهود. ففي آب/أغسطس، ارتفعت الصادرات التركية إلى فلسطين خلال ذلك الشهر بنسبة 1156 في المائة، حيث ارتفعت من 10 ملايين دولار في العام الماضي إلى 127 مليون دولار. [المصدر] يعمل هؤلاء الحكام بلا كلل لتحقيق الخطط الأمريكية، سواء في فلسطين أو كشمير أو احتواء الصين. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن أعراض وأرواح المسلمين، فإنهم لا يقدمون سوى إدانات لفظية أو تصريحات فارغة.

 

أيها المسلمون: إن فلسطين أرض إسلامية، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾. والحل الوحيد لفلسطين هو الجهاد تحت راية الإسلام. يقول الله تعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾. عليكم أن تتحدوا النظام العالمي الأمريكي، وحملته الصليبية الأمريكية اليهودية. عليكم أن تطالبوا بإقامة الخلافة الراشدة حتى يتم تطبيق الحل الشرعي.

 

أيها الضباط المخلصون في جيوش المسلمين: إن صمتكم طوال أحد عشر شهراً أمام الحملة الصليبية الأمريكية اليهودية هو صمت طويل جدا. يبدو أن لكم عيوناً ولكنكم اخترتم ألا تروا! ألم تشهدوا آلام ومعاناة الأمة الإسلامية؟! لكم آذان ولكنكم اخترتم ألا تسمعوا! ألم تسمعوا صراخ أطفالنا ونسائنا وشيوخنا؟! ألم تصلكم نداءات الأبرياء "وا معتصماه، ويا صلاح الدين"؟! يبدو أن قلوبكم امتلأت بالخوف وليس بالإيمان! هل تريدون أن تتبعوا طريق الأبطال أم طريق المنافقين؟ هل تطيعون هؤلاء الحكام الخونة أم تطيعون أمر الله تعالى ورسوله ﷺ؟ هل تسعون إلى الحفاظ على مكاسبكم الدنيوية أم تأمين آخرتكم؟

 

يا إخواننا في جيوش المسلمون: هل تظنون أنكم وحدكم؟ لو تحركتم لإنهاء هذه الحملة الصليبية، فاطمئنوا فلن تكونوا وحدكم، بل الأمة الإسلامية كلها تقف معكم. ألم تشاهدوا بطل الأمة ماهر الجازي الذي أرسل ثلاثة حراس أمن يهود إلى الجحيم؟ إذا قدتم القتال، فسيقف ملايين مثل ماهر الجازي معكم. وفوق كل ذلك فإن الله سبحانه وتعالى معكم ومع كل عبد صالح يمتثل لأمر الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾. أعطوا نصرتكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. إنها الخطوة الأولى لإنهاء الحملة الصليبية الأمريكية-اليهودية، وكذلك تفكيك النظام العالمي الأمريكي الذي اضطهد البشرية لفترة طويلة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زكريا عمران – ولاية باكستان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 17 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع