الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كيان يهود ليس دولة جارة بل محتل غاصب يجب تحريك الجيوش لاقتلاعه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيان يهود ليس دولة جارة بل محتل غاصب يجب تحريك الجيوش لاقتلاعه

 

 

 

الخبر:

 

نقلت العربي الجديد على موقعها الجمعة 2024/09/13م، تأكيد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع، بالإضافة إلى أهمية انسحاب يهود من الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومحور صلاح الدين (فيلادلفي)، مشدداً على ضرورة اتخاذ "إجراءات فورية لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما حرص على "الإعراب عن رفض مصر الوجود العسكري (الإسرائيلي) في محور فيلادلفي والجانب الفلسطيني من معبر رفح، وشدد على أن "ذلك يقوض جهود الوساطة التي تضطلع بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين".

 

التعليق:

 

يتعامل النظام المصري مع قضية فلسطين من منظور سيدته أمريكا ويتبنى طرحها، فالنظام مستمر في تكميم أفواه أهل مصر لمنعهم من أي حراك مناصر لأهلنا في الأرض المباركة، وما يخشاه النظام من طول أمد الحرب رغم استفادته ماديا منها إلا أنه يخشى أن تحدث انفجارا ربما يقلب الموازين.

 

رفض النظام لاحتلال محور صلاح الدين هو رفض المتمنع الخانع لا رفض الحر الأبي؛ فالحر يأبى أن يضع يده في يد قاتل أخيه ومغتصب أخته ومدنس مقدساته، وكيان يهود فعل كل هذا وأكثر بأهلنا في الأرض المباركة وهو دولة محاربة فعلا لا يجوز أن يكون بيننا وبينه أية معاملات تجارية ولا اقتصادية ولا سياسية ولا اتفاقيات ولا معاهدات، بل لا يجوز أن يكون بيننا وبينه إلا حالة الحرب حتى اقتلاعه من جذوره.

 

إن قضية فلسطين هي قضية محورية لكل الأمة عامة ولأهل مصر خاصة فبينهم ارتباط طبيعي وفلسطين هي بوابة مصر الشرقية وفيها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ما يجعلها ذات مكانة عند كل المسلمين، ناهيك عن أهل مصر الذين كانوا عماد جيش تحريرها من الصليبيين مع صلاح الدين وكانوا هم من صد هجمات التتار فيها مع المظفر قطز، فجند مصر درع لهذه الأمة وبهذا فقط يستحقون الخيرية.

إن قضية فلسطين لا ينظر إليها على أساس الوطنية ولا حدود سايكس بيكو التي رسمها الكافر المستعمر الذي زرع كيان يهود كقاعدة متقدمة له تبقي هيمنته على بلادنا وتمنع وحدتها، بل ينظر لها من زاوية الإسلام التي ترى بلاد الإسلام كلها بلدا واحدا إذا اعتدى العدو على أي أرض منها فلا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، وهذا الوجوب يقع على أهل تلك الأرض أولا فإن لم تتحقق بهم الكفاية ولم يتمكنوا من دفع ذلك العدو واحتل تلك الأرض انتقل الوجوب على من يلونهم؛ الأقرب فالأقرب حتى تتحقق الكفاية أو يعم فرض العين الأرض كلها، هذا ما يجب على مصر وجيشها فهم الأقرب والأقوى والأجدر بذلك.

 

يا أجناد الكنانة: لقد وجهنا لكم النداء تلو النداء وأهل الأرض المباركة ما ملوا الصراخ طالبين نصرتكم مستغيثين بكم يظنون بكم الخير يا أهل الخير والخيرية، فلا تخيبوا ظنهم ورجاءهم وأروا الله منكم ما يحب نصرة لهؤلاء المستضعفين الذين تكالب عليهم الغرب وحاصرتهم أنظمة بلادنا التي تأتمر بأمره ومنعتكم من نصرتهم، فانصروهم أولا باقتلاع النظام الذي يحاصرهم ويشارك يهود في قتلهم، وانصروا دينكم بإقامة الدولة التي توحد الأمة وجيوشها وطاقاتها وتحرك تلك الجيوش لاقتلاع كيان يهود وكل نفوذ الغرب من بلاد الإسلام وتنهي وجوده إلى غير رجعة وتعيد للأمة عزها وسيادتها من جديد في ظل الإسلام ودولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

نعم يا أجناد الكنانة، إن تحرير فلسطين يبدأ بتحرير القاهرة فحرروا أنفسكم من عملاء الغرب ووكلائه حكام السوء، وأعلنوها دولة للإسلام تحكم بشرعه وتستمد رؤيتها من عقيدته فلا تصالح أعداء الأمة ولا تجعلكم حراسا لقاتليكم بل تجيش جيوشكم نصرة للمستضعفين في كل الأرض وليس فلسطين وحدها، وبها ومن خلالها ينتصف لكل مظلوم، فانصروا العاملين لها وأقيموها يقم بها عصر عزكم ومجدكم من جديد، فأنتم أهلها والأجدر بحمل رايتها، فلا يسبقنكم إليها أحد، جعلكم الله أنصارها وجعل مصر منطلقها ونقطة ارتكازها من جديد، اللهم آمين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالثلاثاء, 17 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع