الجمعة، 24 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الصراع العالمي على السلطة لا يقدم أي فائدة للبشرية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الصراع العالمي على السلطة لا يقدم أي فائدة للبشرية

 

 

الخبر:

 

كثفت الصين وروسيا التدريبات العسكرية المشتركة، بما في ذلك تدريبات "أوشن 2024" التي شارك فيها 90,000 جندي و500 سفينة وطائرة. وتشير هذه التدريبات إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين في ظل تصاعد التوترات العالمية، مثل حرب روسيا في أوكرانيا والموقف العدواني للصين في بحر الصين الجنوبي وتايوان. وعلى الرغم من أن الصين وروسيا ليستا حليفتين رسميتين، فقد نما تعاونهما على مدار العقد الماضي، ما أثار قلق واشنطن بشأن استجابة عسكرية مشتركة محتملة. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أنه على الرغم من تشارك البلدين في مصالح متداخلة، إلا أن أهدافهما الاستراتيجية ليست متوافقة تماماً. فعلاقتهما تتميز بعدم الانحياز والحذر المتبادل، حيث يسعى كل بلد لتحقيق مصالحه الجيوسياسية الخاصة. ومع ذلك، فإن التنسيق العسكري بينهما يبعث برسالة قوية إلى الولايات المتحدة وحلفائها، مشيرة إلى أن أي تحدٍ لأحدهما قد يخاطر برد مشترك، على الرغم من أن التعاون العسكري الكامل لا يزال غير مرجح. (سي إن إن)

 

التعليق:

 

إن التدريبات العسكرية المشتركة التي قامت بها روسيا والصين تشير إلى تقارب المصالح بين هاتين الدولتين في مواجهة التحالف الغربي، بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها.

 

لقد سعت أمريكا منذ فترة طويلة إلى كبح نفوذ روسيا في أوروبا، لا سيما في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى. وكذلك تسعى للحد من صعود الصين. إن روسيا والصين هما الدولتان اللتان تمتلكان إمكانيات اقتصادية وعسكرية كبيرة تجعلهما منافسين رئيسيين للهيمنة الأمريكية على الساحة العالمية.

 

وبإدراكها لهذا التحدي، تحاول الولايات المتحدة إضعاف النمو السياسي لهاتين الدولتين بهدف تقليص نفوذها العالمي. حيث تواجه روسيا ضغوطاً من خلال توسع الناتو في أوروبا الشرقية، بينما تواجه الصين تحديات متعلقة بقضايا بحر الصين الجنوبي وتايوان.

 

على الرغم من تنافس هذه الدول للسيطرة على العالم، إلا أن الولايات المتحدة والصين وروسيا تشترك في سمة واحدة، وهي أن أياً منها لا يجلب الخير للبشرية. فلكل من هذه الدول تاريخ سيئ فيما يتعلق بحقوق الإنسان، مثل أفعال روسيا في سوريا، ومعاملة الصين للمسلمين الأويغور في تركستان الشرقية، وتدخلات الولايات المتحدة في العديد من البلاد الإسلامية.

 

لذلك، بغض النظر عمن يسيطر من هذه الدول، فلن يساهم أي منهم في مستقبل أفضل للعالم.

 

أما بالنسبة لبلاد المسلمين، فلا توجد مؤشرات على أن الأمة الإسلامية في طريقها لأن تصبح لاعباً رئيسياً في انتزاع السلطة العالمية من الولايات المتحدة. ولكن، يجب أن تكون الأمة الإسلامية هي صاحبة القدرة الحقيقية، نظراً لأنها تمتلك العقيدة الصحيحة والإرث التاريخي الإيجابي. إن المهمة الأساسية للأمة الإسلامية اليوم هي استعادة السلطة الإسلامية التي ستتمكن في النهاية من تحدي الهيمنة الأمريكية. وحتى يتحقق ذلك، سيظل العالم ساحة صراع بين قوى ظالمة ومستبدة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله أسوار

 

آخر تعديل علىالسبت, 21 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع