السبت، 25 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قوة الدولة لا تكمن في الجيش فقط

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قوة الدولة لا تكمن في الجيش فقط

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت موسكو يوم الثلاثاء أن الأمر الذي أصدره الرئيس فلاديمير بوتين بزيادة قوام الجيش الروسي "ليصبح ثاني أكبر قوة عسكرية في العالم" ضروري لمواجهة التهديدات المتزايدة وعدم الاستقرار على الحدود الروسية. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف - للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف - إن ذلك "يرجع إلى عدد التهديدات التي تواجهها بلادنا" وما سماها البيئة المعادية للغاية على الحدود الغربية لروسيا وعدم الاستقرار على حدودها الشرقية، وإن ذلك يتطلب اتخاذ التدابير اللازمة.

 

والاثنين، أمر بوتين بزيادة القوات النظامية في الجيش الروسي بنحو 180 ألف جندي إلى 1.5 مليون، في خطوة من شأنها أن تجعله ثاني أكبر جيش في العالم بعد نظيره الصيني قياسا بعدد القوات.

 

التعليق:

 

إن مما لا شك فيه أن قوة أي دولة في العالم تكون في المبدأ الذي تحمله، هذا إن أرادت لنفسها أن تعمر طويلا أو أن تقدم خيرا للبشرية، وإن القوة المادية تأتي تباعا لقوة فكرة الدولة وعقيدتها التي تحملها وتحاول إيصالها للأمم والشعوب الأخرى، أما روسيا فهي دولة يحكمها مزيج من الأفكار الرأسمالية والقومية والوطنية بعقلية رجال الكي جي بي، فهي دولة استعمارية وعلاقتها بالدول والشعوب الأخرى هي مصالح ومنافع فقط، وعلاقتها مع شعبها هي الإرهاب والتخويف والملاحقة والسجن لكل من يعارض نظام حكمها. فنظامها نظام مجرم ظالم لا يقيم وزناً لعهد ولا لدين أو خلق، كما يرتع فيها كل فاسد ومفسد.

 

نحن نتفهم أن هذا الخطاب جاء للاستهلاك، وخاصة لبث صورة عن قوة الدولة وأنها ما زالت عظمى وأنه لا يمكن أن تتم هزيمتها بسهولة، لكن هذا مخالف للواقع؛ فروسيا دولة هشة في اقتصادها، وترابط نسيجها المجتمعي أوهن من بيت العنكبوت، وقد أصابها الهرم والشيخوخة، حالها كحال دول أوروبا، ولولا وجود المقاطعات التي يسكنها المسلمون لتسارع هرمها وبان عوارها للعيان. كما أن الحرب الروسية الأوكرانية التي تكاد تنهي عامها الثالث دون بوادر حسم أو حل أو حتى الخروج بماء الوجه أثبتت أن حكام روسيا لا أمان لهم وأنهم دب في السياسة، فقد أوقعتهم أمريكا في الفخ وسقطوا في وحل المستنقع الأوكراني، وأن الخروج من هذا المستنقع هو بدخول بيت الطاعة الأمريكي والسمع والطاعة لرأس الشر أمريكا.

 

وفي الختام نقول إن زيادة عدد الجنود والجيش الروسي لن يحمي روسيا ونظامها من طوفان الأمة الإسلامية حتى تعود كل الأراضي التي حكمها الإسلام والمسلمون إلى حضن الدولة الإسلامية التي أظل زمانها، عندها سيعلم أزلام النظام وجلاوزته بأس المسلمين وقدرتهم القتالية وقوة عقيدتهم التي تنهار أمامها الجبال الراسيات، وسنحاسب كل من ظلم وقتل ونكل بكل مسلم ومسلمة، وعندها سيفرح المؤمنون بنصر الله. وعندها لن ينفع الندم ولا ينفع أن يكون جيشكم الجيش الثاني على مستوى العالم، ولكم في انهيار الاتحاد السوفيتي عبرة لمن يعتبر أو ألقى السمع وهو شهيد.

 

فيا أيها النظام المجرم: كفوا أيديكم عن ملاحقة المسلمين الروس واعتقالهم وإهانتهم وسجنهم رجالا ونساء لفترات طويلة دونما ذنب اقترفوه غير أنهم مسلمون يؤمنون بالله ويعملون لإرضائه دون إيذاء أحد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد الطميزي

آخر تعديل علىالإثنين, 23 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع