- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الهند تحكم على مسلمين بالسجن مدى الحياة لهدايتهم المظلومين إلى الإسلام
(مترجم)
الخبر:
أصدرت محكمة خاصة تابعة لوكالة التحقيقات الوطنية في لكناو يوم الأربعاء 11 أيلول/سبتمبر 2024 حكماً على العالم والداعية الإسلامي مولانا كليم صديقي مع 11 آخرين بالسجن مدى الحياة في قضية التحول الديني غير القانوني. كما حكمت المحكمة على أربعة متهمين آخرين (كونال أشوك تشودري وراهول بولا ومانو ياداف وسليم) بالسجن لمدة 10 سنوات بالإضافة إلى غرامات وفقاً للأقسام ذات الصلة المفروضة عليهم. (المصدر)
التعليق:
تدعي الديمقراطية أنها تدعم حرية التعبير وحرية الدين. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالإسلام، فإن الديمقراطية لها معيار مختلف! لقد كشف المشركون الهندوس داخل النخبة الحاكمة الهندية عن عدائهم للمسلمين. وقد حذر الله سبحانه وتعالى المؤمنين من عداوة جميع المشركين، بما في ذلك الهندوس. قال تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾.
العالم كليم صديقي هو عالم وداعية إسلامي محترم جدا، وقد كرس جزءاً كبيراً من حياته لنشر رسالة الإسلام في الهند. ويُعرف عنه الاستقامة، وقد عمل باستمرار نحو الحوار السلمي. إن قرار سجن رجل يبلغ من العمر 67 عاماً قضى عقوداً في الدعوة إلى رسالة الإسلام يكشف عن نفاق الديمقراطية، ويبرز كيف أن آلة الدولة تقمع المسلمين والإسلام. العقوبة القاسية المفروضة في هذه القضية تكشف عن قيادة هندوسية أصبحت أكثر تعصباً تجاه الإسلام. الرسالة من خلال هذا الحكم واضحة وهي أن المسلمين يواجهون عواقب غير متناسبة عندما يتعلق الأمر بممارسة حريتهم في الدين والتعبير في الديمقراطيات.
لقد خذلت القيادة الهندوسية شعب الهند، ومن الطبيعي أن يلجأ المظلومون إلى الإسلام. ويواجه "المنبوذون" في الهند تفاوتاً مجتمعياً شديداً بسبب معتقدات المشركين الهندوس، التي تعطي القيمة وفقاً للنسب والأجداد. ومن خلال الإسلام، يصبح "المنبوذون" هم أبناء آدم عليه السلام النبلاء الطامحين إلى الجنة. قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ أَنْتُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ لَيَدَعَنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْ فَحْمِ جَهَنَّمَ أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللهِ مِنَ الْجِعْلاَنِ الَّتِي تَدْفَعُ بِأَنْفِهَا النَّتْنَ».
إن شعوب شبه القارة الهندية بحاجة إلى سلطة تحكمها بالإسلام، فقد دخل الإسلام إليها في عهد الخلافة الراشدة الأولى، وقد أعطت الخلافة المسلمين سنداً قوياً لحمل الدعوة إلى شعوب شبه القارة الهندية المضطهدة، فاعتنقت شعوب شبه القارة الهندية الإسلام أفواجاً، ويبلغ عددهم في الوقت الحاضر مئات الملايين داخل الهند نفسها. إن إقامة الخلافة فرض شرعي على كل المسلمين أينما كانوا، فليعمل مسلمو الهند لإقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم أحمد – ولاية باكستان