ترامب يحذّر بأنّ كيان يهود لن يكون موجودا إذا أصبحت كامالا هاريس هي الرئيس

(مترجم)

الخبر:

خلال المناظرات الرئاسية الأخيرة، أدلى الرئيس السابق دونالد ترامب تصريحا أثار الدّهشة على الصعيدين المحلي والدولي. فقد صرّح قائلا: "إذا أصبحتْ رئيسة، فأنا أعتقد أنّ (إسرائيل) لن تكون موجودة خلال عامين من الآن"، في إشارة إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس. (رويترز)

التعليق:

أثار تصريح ترامب ردود فعل حادة عبر الطيف السياسي وأثار مخاوف بشأن الآثار المترتبة على السياسة الخارجية الأمريكية، خاصةً في الشّرق الأوسط. وقد تهرّب المرشّحان من الأسئلة المباشرة حول كيفية تعاملهما مع الحرب الجارية في غزة، بينما أدلى ترامب تصريحات جريئة واستفزازية حول مستقبل كيان يهود تحت رئاسة هاريس، وأكدّ ذلك بقوله "إذا أصبحت رئيسة، أعتقد أنّ (إسرائيل) لن تكون موجودة في غضون عامين من الآن"، في إشارة مرةً أخرى إلى نائبة الرئيس هاريس.

أخبر ترامب مؤخرًا اللوبي الصهيوني الجمهوري أنّ "(إسرائيل) ستزول" إذا أصبحت هاريس هي الرئيس. كما أدلى تصريحات مماثلة في الماضي، قائلاً إن يهود الذين يصوتون للديمقراطيين "يكرهون (إسرائيل)". وفي ردّها، سلطت هاريس الضّوء على دعمها الطويل الأمد لكيان يهود. وقالت: "طوال حياتي المهنية، دعمت (إسرائيل) والشعب (الإسرائيلي)".

من الواضح أن اعتماد كيان يهود على الدّعم الغربي، خاصةً من الولايات المتحدة، لا يزال قائمًا. علينا أن نذكر الأمة بالثبات على الحلّ الإسلامي، وأنّ قضية فلسطين هي قضية إسلامية، وحلّها الإسلام. ولا بدّ أن تتضافر جهودنا في إيجاد ردّ موحّد، ردّ يستدعي نصر الله سبحانه وتعالى. ولا بدّ أن نستمر في محاسبة الظالمين، وتذكيرهم بالمحاسبة أمام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة. ولا بدّ أن نثقّف أنفسنا بشأن أنظمة الإسلام التي تحمي الأمة. ولا بدّ أن نستمر في فضح عمليات نهب العالم التي تجري لدفع ثمن الإبادة الجماعية. ولا بدّ أن نفهم الحقيقة والرواية التاريخية وراء الاحتلال وننشر الوعي بها.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هيثم بن ثابت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أمريكا