السبت، 16 ربيع الثاني 1446هـ| 2024/10/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مجرمو نجد والشام يشاركون في حفل تقطيعهم أوصال الأمة الإسلامية!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مجرمو نجد والشام يشاركون في حفل تقطيعهم أوصال الأمة الإسلامية!

 

 

 

الخبر:

 

أقامت سفارة السعودية في سوريا حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الـ94 للمملكة في العاصمة دمشق، بحضور القائم بالأعمال بالإنابة عبد الله بن صالح الحريص ومنسوبي البعثة. كما حضر الحفل عدد من كبار الوزراء والمسؤولين في الحكومة السورية، وأعضاء مجلس الشعب والسفراء المعتمدين في سوريا، وجمع من المثقفين والأكاديميين. (العربية 2024/09/25، بتصرف)

 

التعليق:

 

ذكر العبد الفقير في خبر وتعليق سابق بتاريخ 2022/9/30م وبعنوان "النظام السعودي يهرول لتحرير رهائن في أوكرانيا بدل تحرير مسلمي الشام والهند وآسيا الوسطى والشرقية!" ما يلي:

 

"لقد كان أولى العمل على تحرير الأسرى المظلومين والمعذبين في سجون حزب البعث صنيعة أمريكا في الشام، وتحرير الأسرى الأويغور من قبضة النظام الصيني، وكذلك تحرير المضطهدين تحت حكم الهندوس والذين يعيشون تحت تهديد حقيقي بسحب الأوراق الثبوتية التي تمكنهم من السفر، وكذلك تحرير المضطهدين في دول آسيا الوسطى التي يدين أغلب حكامها بالولاء لروسيا. فهؤلاء المضطهدون في إسلامهم هم أحق بالنصرة. لكن أنى للنظام السعودي أن يقوم بأعمال النصرة هذه وقد اعتاد الخيانة أباً عن جد، أي منذ أن دعم الإنجليز عبد العزيز آل سعود بالمال والسلاح في أول أمرهم نحو عام 1787م؟! ولسان حال هذا النظام يشبه موقف المنافقين حيث يقول تعالى في حق أمثالهم: ﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً﴾". انتهى الاقتباس.

 

نعم. لقد كان أولى بالنظام السعودي أن يعمل على تحرير مسلمي الشام من قبضة النظام البعثي عميل أمريكا الكافرة المستعمرة. لكن أنى له ذلك وهو يشاركهم المنطلقات نفسها، أي العمالة للدول الغربية؟ لقد كان أولى به أن لا يحتفل باليوم الوطني السعودي بحضور أزلام البعث ولا في وقت لم تجف فيه دماء أهل غزة ولا إدلب ولا حتى بيروت ولا جنوب لبنان وبقاعه جراء عدوان يهود.

 

إن النظام السعودي يعيش في عزلة حقيقية عن الأمة الإسلامية ولم يكتف بدور العمالة للدول الغربية بل ازداد صفاقة في عدائه للإسلام بشكل سافر حيث يعمل كما تعمل دول الخليج العربي الأخرى والنظام التركي على إعادة سكان مناطق المحرر في سوريا إلى أحضان النظام البعثي، حيث لن يتوقف نظام البعث عن قتل أهل الشام وتعذيبهم واغتصاب نسائهم. وهو لم يتوقف حتى اللحظة عن قصف إدلب رغم كل ضمانات النظام التركي بإيقاف القتال، ناهيك عن قيام النظام التركي بتطبيع العلاقات مع نظام الجزار بشار من فوق الطاولة والتجسس على المسلمين في مناطق المحرر شمال سوريا. كل هذا بالرغم من قيام يهود بقصف أماكن في سوريا ولبنان وقتل من فيها دون تفريق بين مدنيين ومقاتلين، وكأن النظام البعثي غير معني بكل ذلك، بل بالانتقام من أهل إدلب والمحرر بمزيد من القصف وأعمال القتل، وبدعم غير متناهٍ من تركيا والسعودية وأمريكا من خلفهم جميعا.

 

لم تكن خطوة النظام السعودي في القيام بالاحتفال مع نظام البعث مستغربة حيث له سابقة في قتل وتعذيب المسلمين في الحجاز ونجد تحت تهم معلبة مثل "الافتئات على ولي الأمر"! وذلك من أجل محاولتهم ترويض أهل البلاد وثنيهم عن أعمال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى رأس تلك الأعمال أمر الحكام بالمعروف ونهيهم عن المنكر ولو كانوا مغتصبي سلطان، وكذلك من أجل عرقلة سعي الأمة الإسلامية لقلعهم وإقامة حكم الإسلام.

 

لكن هل نجحوا في محاولتهم تلك؟ لا لم ينجحوا، لأن الأمة الإسلامية لم تعد تستجدي الحلول لقضاياها المصيرية منهم، سواء قضية فلسطين أو الشام أو إقامة نظام الإسلام. نعم لقد أصبح هؤلاء الحكام ومنهم حكام آل سعود خارج طموحات الأمة الإسلامية. ومما يشير إلى ذلك قيام حكام الخليج مؤخرا بالتحدث عن ضرورة إصلاح منظومة الأمم المتحدة، أي تزيين شكلها حتى لا تبدو كل الدول الأعضاء شريكة في الجرائم بحق البشر وكي لا تبدو مثل أحجار الشطرنج، تديرها الدول الكبرى بهذا الشكل المكشوف والمفضوح على شكل سيد وعبيد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نزار جمال

آخر تعديل علىالجمعة, 04 تشرين الأول/أكتوبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع