الجمعة، 15 ربيع الثاني 1446هـ| 2024/10/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكام المسلمين هم العقبة أمام إقامة الخلافة الراشدة وتحرير فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

حكام المسلمين هم العقبة أمام إقامة الخلافة الراشدة وتحرير فلسطين

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، يوم الجمعة، إلى إنهاء فوري لهجوم كيان يهود العسكري المستمر في قطاع غزة، واصفاً إياه بـ"المجزرة المنهجية" و"سفك الدماء". وأكد أن العالم يجب أن يعمل من أجل سلام دائم لفلسطين من خلال حل الدولتين. (الفجر الباكستانية)

 

التعليق:

 

إن حل الدولتين هو مشروع أمريكي لتسليم معظم فلسطين ليهود، مع إضفاء الشرعية الدائمة على كيانهم. إن حكام باكستان لا يفعلون سوى نقل المسلمين من ظلم إلى ظلم. وإن حل الدولتين هو مجرد طريق آخر يؤدي إلى المعاناة والإذلال.

 

لقد منع حكام المسلمين الجيوش على مدى عام من تحرير فلسطين، ما شجع كيان يهود على مهاجمة غزة والضفة الغربية واليمن وإيران ولبنان. والآن يعمل الحكام على الاعتراف بكيان يهود، ما يعرض الأمة لمزيد من الظلم على أيديهم.

 

وبسبب ضعف موقف حكام المسلمين وسع كيان يهود حملته في قتل المسلمين من فلسطين إلى لبنان. ففي الأيام الأخيرة استشهد مئات المسلمين في لبنان وأصيب الآلاف نتيجة لهجمات مختلفة، بما في ذلك تفجير أجهزة الاتصالات والغارات الجوية التي تستهدف المدنيين. وقد أثارت هذه الأحداث مشاعر قوية بين المسلمين في جميع أنحاء العالم. وفي الوقت نفسه، وبسبب طاعتهم للنظام العالمي الأمريكي والكفار المستعمرين، يحصر حكام المسلمين جيوشنا في الثكنات أو يستخدمونها ضد إخوانهم المسلمين، ويزرعون الفتنة داخل الأمة. ويفصلون الجيش عن تحركات الأمة، ويقمعونها لمنع استئناف الحياة الإسلامية. ومن خلال نشر اليأس، يعززون الاعتقاد بعدم وجود أمل، ويصورون تحالف كيان يهود وأمريكا على أنه لا يهزم، ويتركون المسلمين عاجزين، ومجبرين على قبول اضطهادهم كرعايا من الدرجة الثالثة في النظام العالمي الاستعماري.

 

أيها المسلمون في باكستان: يحاول هؤلاء الحكام العملاء أن يخيفونا من أمريكا والغرب ويهود، رغم أن هؤلاء كانوا مرعوبين من المجاهدين، لحد ارتداء الحفاضات، وهم مبتلون بالاكتئاب والانتحار الواسع الانتشار، وهي مليئة بمن يحبون الحياة ويخافون الموت. قال الله تعالى: ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ﴾. وعلى النقيض من ذلك، يركز المسلمون أنظارهم على الجنة ورضا الله. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ﴾. بصفتنا أتباعاً للنبي ﷺ، كيف يمكننا أن نخاف من أعداد وعتاد الكفار عندما يكون تاريخنا مليئاً بالانتصارات ضد الأعداء الأقوياء رغم قلة إمكانياتنا، ولكننا نوكل أمرنا لله سبحانه وتعالى؟ ألم نرفع راية الإسلام في بدر والخندق واليرموك والقادسية ومؤتة وغيرها من الغزوات بهذا التوكل على الله عز وجل؟ هؤلاء الحكام الخونة والكفار ينشرون اليأس في نفوسنا، ولكننا لن نهون ولن نحزن، قال تعالى: ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾.

 

أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية: إن أعظم عقبة أمام نهضة الأمة الإسلامية هي النظام العالمي الأمريكي وحكام المسلمين الخونة الذين يخدمون كعبيد مطيعين له. وطالما ظلوا في السلطة، فلن تحقق الأمة نهضتها ولن تكون قادرة على حماية المظلومين. ويذكّر حزب التحرير الضباط المخلصين داخل الجيش أن الشرف يكمن فقط في الإسلام، بينما لم يقدم هؤلاء الحكام لكم وللأمة الإسلامية سوى الذل. لذا، أعطوا نصرتكم لحزب التحرير الذي يسعى إلى إقامة الخلافة على منهاج النبوة، فيكسر الخليفة قيودكم، حتى تتمكنوا من النفير لنصرة المسجد الأقصى المبارك وتحريره. قال الله تعالى: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زكريا عمران – ولاية باكستان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع