- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كيان يهود زرع شيطاني، تلفظه الأمة وتحفظه الأنظمة وترعاه!
الخبر:
أحداث الشرق الأوسط الساخنة. (2 تشرين الأول 2024)
التعليق:
لقد أصاب كيان يهود الغاصب السعار والجنون، خاصة بعد اغتياله قادات حزب إيران في لبنان، وشعر نتنياهو بالزهو، فصار يهدد يمنة ويسرة، ويؤكد أنه "لا يوجد مكان في إيران أو الشرق الأوسط لن تصل إليه ذراع (إسرائيل) الطويلة"، وأنه يريد تغيير خارطة الشرق الأوسط. وها هو يكاد يكمل سنة كاملة على مجازر غزة، ويخطط لغزو لبنان بعد جولة من القصف الجوي المتوحش. إلا أن كيان يهود لم يكد ينتشي بإنجازاته حتى أمطرته إيران بعشرات الصواريخ، وفي الليلة نفسها قام شابان من مدينة الخليل بعملية جهادية بطولية أدت إلى مقتل 7 يهود وإصابة 16 آخرين بعضهم جراحه خطيرة، فكانت ليلة الأول من تشرين الأول ليلة ليلاء.
وبغض النظر عن النظر السياسي لأهداف القصف الإيراني، إلا أن الأحداث بشكل عام تؤكد بشكل صارخ الحقيقة التي عمدت أمريكا والغرب بشكل عام إلى التغطية عليها وتحويرها خلال عقود طويلة؛ حقيقة أن كيان يهود زرع غريب على المنطقة، أبداً لا يقبل المسلمون بلعه والتعايش معه، فترى الأمر يعود جذعاً، وكأننا نشهد نشوء هذا الكيان من جديد؛ عصابات هاغانا وعربدة ومجازر ودعم غربي، وعمليات استشهادية ومقاومة...الخ
وفي المقابل، لم تخيّب الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين ظننا فيها:
فالنظام الأردني، كما نقلت سي إن إن بالأمس عن مسؤول أردني، أن حكومته "شاركت بشكل نشط في إسقاط الصواريخ الإيرانية".
وقطع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قول كل خطيب، حينما تكلم قبيل أيام نيابةَ عن أنظمة 57 دولة في البلاد الإسلامية أنهم جميعاً على استعداد لحفظ أمن الكيان الغاصب إن هو قام بكذا وكذا.
مع التذكير أن جميع دول المنطقة ملتزمة بما يسمى بمبادرة بيروت، التي هي عبارة عن تطبيع كامل الدسم.
وهكذا تتبدى أمام أنظارنا الحقيقة؛ كيان قذر تحميه أمريكا والغرب بشكل عام، وترفضه الأمة وتمقته، والأنظمة بالطبع مع أمريكا؛ ما تزال متمسكة بالتطبيع أو سائرة وراغبة فيه.
هذه المعادلة يجب أن تتغير جذرياً، فتواجه أمة الإسلام الكيان الغاصب، تحت قيادة مخلصة؛ خليفة راشد يتحقق فيه قوله ﷺ «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ». نظام شرعي وليس قومياً، نظام يلتزم شرع الله وليس شرعة دولية طاغوتية، نظام يحقق مواجهة عقيدة الإسلام وعقيدة الكفر؛ يتواجه ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ﴾ مقابل ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾، حينئذ نرى بإذنه تعالى مصداق قوله عز وجل ﴿وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ﴾.
وإلا فكيف يُتصور تحقق خطاب الجماعة ﴿يُقَاتِلُوكُمْ﴾ وأمة الإسلام متفرقة أيادي سبأ وتحت حكم من لا يريد القتال أصلاً؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / ولاية الكويت