- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ما زالت الأيام الثقال تمر على أهلنا في غزة
الخبر:
أفادت وزارة الصحة في غزة، بارتكاب الاحتلال 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 14 شهيداً و50 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. (وكالة معاً)
التعليق:
ما زالت الأيام الثقال تمر على أهلنا في غزة موقعةً بهم شتى أنواع العذاب والمجازر التي لا تهدأ وحرب التجويع والذُّل الذي لا يتصوره عقل. إن اعتيادنا المشهد لا يخفف من وطأته، ومشاهدة الجرعة الصباحية لأخبارهم، ومجرد الامتعاض من الوضع لا يسقط عنا وزرهم فنلبس ثوب الذل ونكتفي فقط بالدعاء لهم منتظرين النظام الدولي والغرب الكافر رأس الشر لينهي شلال الدماء!
إن قضية فلسطين يجب أن تكون حية في عقيدة كل مسلم، لا يهدأ لنا بالٌ ولا يطيب لنا عيشٌ إلا باقتلاع جذور هذا الكيان المسخ الذي عتى في بلاد المسلمين كثيراً. أينقصنا العدة أم العتاد؟! ألم يكتف حكام المسلمين بتخزين ترسانة من أشد الأسلحة فتكاً من أموال المسلمين؟!
إن ما نفتقده اليوم هو قائد مسلم نلتف حوله، ففرحة المسلمين بمبادرة إيران الواهية عمّت البلاد وحنّت القلوب لها، فكيف لو سُيّرت الجيوش والتف المسلمون حول درعهم الواقي ليذود عن دينهم وعرضهم وأرضهم وتكون لهم القوة والمنعة وتكون دماؤهم غالية في كل مكان كما وصفها رسول الله ﷺ؟! فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ وَيَقُولُ: مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ! مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْراً» أخرجه ابن ماجه.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أحمد عساف – الأرض المباركة (فلسطين)