السبت، 16 ربيع الثاني 1446هـ| 2024/10/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عام من طوفان العزة في غزة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عام من طوفان العزة في غزة

 

 

الخبر:

 

عام مضى على أحداث غزة العزة.

 

التعليق:

 

في مثل هذه الأيام وبالتحديد في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، قامت ثلة من الشباب المجاهد في غزة العزة باجتياز حواجز الوهم لكيان يهود ليظهر على حقيقته أنه أوهن من بيت العنكبوت، فيدب الرعب في كافة دول العالم وعلى رأسها أمريكا خوفاً من تفلت الأمور وعدم المقدرة على السيطرة عليها، ما دفع رئيسها بايدن ليكون أول الحاضرين لإظهار الدعم لهذا الكيان اللقيط، ولتتوالى زيارات المسؤولين السياسيين والعسكريين الغربيين للكيان مُقدمين كل أنواع الدعم العسكري والمادي والنفسي لمشروعهم الذي زرعوه في قلب البلاد الإسلامية ليكون رأس حربة لهم في حربهم على الإسلام وأهله.

 

عام مضى وكيان يهود، بعون مباشر من الغرب الكافر ومن أنظمة الرويبضات في بلاد المسلمين، يُمارس أبشع وأفظع جرائم الحرب والإبادة؛ يقتل الأطفال والنساء والشيوخ لعله يُعيد شيئاً من هَيبة فقدها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وعندما لم يُحقق شيئاً مما أعلن من أهداف، أُعطي الضوء الأخضر ليُمدد إجرامه وحقده على لبنان وسوريا، ليقوم باغتيالات للقيادات لعله ينجح فيما فشل فيه في غزة العزة.

 

عام مضى على مُصاب حرك مشاعر أبناء الأمة كافة، ولم يبق أحد منهم إلا جاد بما في نفسه من ألوان التضامن وتعابير الحزن ومشاعر الأسى على حال أهلنا المستضعفين في غزة الذي يُذيب القلوب كمداً وألماً، والمتابع للحراكات الشعبية في كافة أنحاء بلاد الإسلام يكتشف ويدرك مدى تلاحم الأمة وتواصلها وتآزرها ووقوف أبنائها بما تيسر من وسائل للتعبير عن غضبهم ومواساة أهلنا في غزة والضفة الغربية والآن في لبنان.

 

رسالة أولى أوجهها لعلماء المسلمين ورثة الأنبياء، فالعمل المؤثر منوط بكم، فإن الشعوب الإسلامية عانت سياسة تكميم الأفواه التي سبقتها سياسة التجهيل ورافقتها سياسة التعتيم والتضليل فانتشر في أوساطها الخوف والضعف، فأروا الله منكم ما يُحب ولا تكتموا علمكم، ولا يمنعنكم سلطان جائر من قول كلمة الحق ووجوب تحريك الجيوش لقلع يهود وتحرير بلاد المسلمين، وضرورة قطع الأيدي التي تمنع تحركهم من أنظمة عميلة وضيعة.

 

ورسالة ثانية لكم يا جند المسلمين فأنتم بيضة القبان، كيف لا وأنتم من الأمة تألمون لألمها وتشعرون بشعورها وتحملون أفكارها، وأنتم من أقسم بالدفاع عنها، أم هي حدود وهمية زرعها الكافر المستعمر أقدس وأعظم عندكم من دماء إخوانكم وأهلكم وطاعة ربكم؟! إن الشعوب الإسلامية قالت كلمتها وتنتظر تحرككم لتكون معكم، فأروا الله من أنفسكم خيراً وبادروا بصدق للقتال إحقاقاً لأمر الله سبحانه وتعالى ﴿قَاتِلُوهُمْ...﴾، ليحقق لكم الله بإذنه ما جاء في بقية الآية ﴿... يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾، وما ذلك على الله بعزيز، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الإله محمد – ولاية الأردن

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع