- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أين هو تعافي اليمن أيها الوزير مفتاح؟!
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الأحد 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري خبراً بعنوان "مفتاح: اليمن بدأ مرحلة التعافي"، قالت فيه: "وفي الافتتاح أشار النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، إلى أن العنوان الذي يحمله الملتقى يعكس دلالات على أن اليمن بدأ مرحلة التعافي ويتجه نحو إعادة تأهيل الذات.. مؤكدا على ضرورة أن تكون الانطلاقة في مسار التأهيل والتدريب مبنية على أسس علمية".
التعليق:
قُلْ ما شئت أيها النائب الأول لرئيس الحكومة، ولكن الواقع لا ينطبق عليه ما تقول. وصِدْقُ الحديث عن تعافي اليمن إذا جاء من إنسان بسيط، فهو الأكثر صدقاً والأوفر حظاً بالاحترام والتقدير والمتابعة منك. إن التعافي يعني أن مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية...الخ قد تغيرت بما فيه الكفاية تغيراً يرضى عنه الإنسان البسيط، لا السياسي الرفيع. والناظر إلى كل ما ذكرنا من أوضاع، لا يراها كذلك، فعن أي تعاف تتحدث؟! عن الدولة المدنية التي تمضون في ركابها، أم عن رؤية 2030، أم عن الأمم المتحدة المتعلقين في أهدابها، وعن وعن...؟!
إن منبر معهد العلوم الإدارية، الذي تتحدث منه اليوم، عمره 61 عاماً، وقد تتالت عليه ألوف مؤلفة من الدفعات، من تنمية القدرات الإدارية للشباب، وغيرها من المجالات، فلم يتعافَ اليمن، فهل يتعافى اليوم بالفعل؟!
إن أس البلاء هو المضي قُدماً على ما كان الحال عليه من قبل، مع الحرص على تغيير الأشخاص. إن الخلل الجسيم هو البقاء ضمن النظام الرأسمالي بحذافيره، مع الادعاء بغير ذلك، فمن أين سيأتي التعافي؟! عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله: «إِذَا أَرَادَ اللهُ بِالْأَمِيرِ خَيْراً جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ صِدْقٍ؛ إِنْ نَسِيَ ذَكَّرَهُ وَإِنْ ذَكَرَ أَعَانَهُ. وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِهِ غَيْرَ ذَلِكَ جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ سُوءٍ؛ إِنْ نَسِيَ لَمْ يُذَكِّرْهُ وَإِنْ ذَكَرَ لَمْ يُعِنْهُ» رواه أبو داود.
لقد كلفتم أنفسكم أن تكونوا رعاة لجميع أهل اليمن، وليس لأنفسكم فحسب، فلتعلمه. لقد مضى شهران على حكومة "التغيير والبناء"، والتغيير غير مشهود، والبناء ليس متجدداً!
نعلم أن الحكم بالإسلام بعيد عنكم، ومن يعمل لتحكيم الإسلام، وإخراج النفوذ الأجنبي، وتوحيد بلاد المسلمين، متهم لديكم، تلاحقونه بالسجون!! ونحن نعلم كذلك أن ذكر الخلافة على منهاج النبوة لا يروق لكم، ولكنها ترضي رب العالمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن