الإثنين، 25 ربيع الثاني 1446هـ| 2024/10/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من جديد، حكام الحجاز يفاخرون بأدوار إنسانية هزيلة في المعركة الطاحنة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

من جديد، حكام الحجاز يفاخرون بأدوار إنسانية هزيلة في المعركة الطاحنة!

 

 

الخبر:

 

تحت عنوان: "الجسر الجوي السعودي يواصل تسيير المساعدات إلى لبنان" نشرت جريدة الشرق الأوسط الدولية قائلة: انطلقت، اليوم الأربعاء، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت، الطائرة الرابعة من الجسر الجوي السعودي لإغاثة الشعب اللبناني، التي سيَّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حاملةً على متنها 40 طناً من المساعدات التي تغطي قطاعات الصحة والأمن الغذائي والإيواء. وتستمر المساعدات السعودية، وتدفقها إلى لبنان، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ لمساعدة الشعب اللبناني في مواجهة هذه الظروف الحرجة.

 

التعليق:

 

وهكذا يواصل حكام المسلمين وعلى رأسهم حكام الحجاز أدوارهم المسرحية في حرب أمريكا وكيان يهود على البلاد الإسلامية، بحيث يتجلى دورهم في مساعدتهم بشتى الوسائل والأساليب لتحقيق أهدافهم العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط، إلى درجة المساعدة في التخفيف من الآثار الجانبية للعدوان، دون مساعدة البلاد أو إعاقة يهود وأمريكا في حربهم الوحشية.

 

فالمشهد نفسه والصورة كانت حاضرة مع بداية العدوان الوحشي على قطاع غزة، إذ فاخر حكام الحجاز حينها بأنهم سيروا المساعدات وعبر مركز الملك سلمان نفسه إلى قطاع غزة من أجل مساعدة أهله، ولم يرافق تلك المساعدات بالطبع لا طائرات مقاتلة ولا دبابات عسكرية ولا جنود مسلحون، بل مجرد مساعدات غذائية ودوائية للجوعى والجرحى، وكأن رسالتهم إلى كيان يهود يومها، أن اقتلوا واجرحوا وجوعوا في سبيل تحقيق أهدافكم العسكرية والإجرامية، ونحن نتكفل بالآثار الجانبية!

 

وفعلا تُرك يهود عاما كاملا وهم يقتلون ويذبحون ويشردون ويهدمون، حتى بات قطاع غزة كومة من التراب والدمار، بينما الحكام ما زالوا يتحدثون عن إيصال المساعدات ووقف الحرب.

 

وها نحن مرة أخرى، مع المشهد نفسه والموقف ذاته، وهذه المرة في لبنان، إذ يفاخر حكام الحجاز مرة أخرى بتسيير جسر بري من المساعدات الإنسانية، وبالطبع بلا مساعدات عسكرية ولا جنود ولا دبابات ولا صواريخ، فقط مساعدات إنسانية، لتوصل الرسالة الأولى نفسها لكيان يهود.

 

ما أعظم مصيبة الأمة في حكامها! وما أشد حاجتنا إلى خلعهم عن عروشهم وعن صدور المسلمين، لتحرير الأمة وجيوشها وقواها من قبضتهم الآثمة، لتعود للأمة عزتها وقوتها ومكانتها، أمة حية مهابة الجانب، مصانة الديار، فاتحة البلدان، وناصرة المستضعفين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس باهر صالح

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)

 

آخر تعديل علىالخميس, 17 تشرين الأول/أكتوبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع