- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لن ينجو كيان يهود من صواريخ الخلافة الراشدة
(مترجم)
الخبر:
تُظهر صور الأقمار الصناعية لهدف يوم الثلاثاء - قاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب فلسطين المحتلة، موطن طائراتها المقاتلة من طراز إف-35 - أن ما يصل إلى 32 صاروخاً إيرانياً تمكنت من السقوط داخل محيط القاعدة، وفقاً لتحليل أجراه البروفيسور جيفري لويس، في معهد ميدلبيري للدراسات الدولية في مونتيري، في كاليفورنيا. (وول ستريت جورنال، بتصرف)
التعليق:
لقد أخبرنا الله تعالى أن يهود لن يقاتلوا إلا وهم في حصونهم المحصنة، حيث قال تعالى: ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ﴾.
كانت القبة الحديدية ومقلاع داود وسهم 2 وسهم 3 بمثابة الجدران المحصنة التي اعتقد يهود أنها ستحميهم. والحقيقة أن جيش إيران أظهر قدرته على اختراق هذه القلعة متعددة الجدران. استخدمت إيران الصواريخ الباليستية في الهجوم. وذكر البعض استخدام صواريخ باليستية تقليدية من طراز شهاب 3، التي تتميز بدقة ضعيفة في إصابة هدف ضمن دائرة نصف قطرها 2500 متر. وذكر آخرون استخدام صواريخ حديثة من طراز خيبر شكن وفاتح وعماد، والتي تقدر دقتها في إصابة الهدف بعشرة أمتار. ويمكن لصاروخ عماد من طراز شهاب 3 أن يحمل حمولة تصل إلى 750 كغم، في حين إن حمولة فاتح وخيبر شكن تصل إلى 500 كغم. وتنفصل الصواريخ الأخيرة عن مركبة الإطلاق، ولديها قدرة دخول قابلة للمناورة، ما يجعل اعتراضها أكثر صعوبة.
أما عن نتائج الهجمات، فرغم الاختراق، لم تستخدم إيران الصواريخ إلى أقصى حد ممكن. فقد استهدفت الصواريخ قاعدتين جويتين هما نيفاتيم وتل نوف، إلى جانب مقر الموساد. ومع ذلك، تُظهر صور الأقمار الصناعية المتاحة أضراراً محدودة للمدرج، وبعض الهياكل، في قاعدة نيفاتيم الجوية في صحراء النقب، والتي تضم طائرات مقاتلة من طراز إف-35. وسقطت الصواريخ التي استهدفت مقر الموساد على بعد 700 متر عن الهدف، ما أدى إلى إحداث حفرة بعرض 20 قدماً في منتصف الطريق. إن أحجام الحفر الصغيرة التي خلفتها الصواريخ الإيرانية، مع سقوط العديد منها قبل هدفها بشكل كبير، تثير تساؤلاً مشروعاً حول ما إذا كانت هناك نية جدية لإحداث أضرار جسيمة في المقام الأول.
إن ذخيرة الهجوم المباشر المشترك التي تزن 900 كيلوغرام والتي يتم إسقاطها من الجو تخلف حفرة يبلغ عرضها 50 قدماً، ونصف قطر انفجارها 200 قدم. إذن، لماذا تنتج أنظمة الأسلحة ذات الطاقة الحركية العالية، التي تتحرك بسرعات تفوق سرعة الصوت عند الاصطدام، وبقدرات تفجيرية مماثلة، حفراً أصغر بكثير؟ من الواضح أن إيران قللت عمداً من القدرة التدميرية لأنظمة الأسلحة. ومثل حكام المسلمين الآخرين، يحد حكام إيران من استخدام القدرات العسكرية للأمة لتحقيق المصالح القومية. إن الخطوط الحمراء لحكام المسلمين تحددها أمريكا ونظامها الإقليمي.
لقد أمر الله سبحانه وتعالى المسلمين بإعداد الأسلحة التي تقذف الرعب في قلوب الأعداء، فقال: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ﴾.
إن الأمة بفضل الله تعالى تملك صواريخ قادرة على تدمير البنية التحتية الاستراتيجية والقدرات العسكرية لكيان يهود. ولديها أبناء لامعون في مختلف أنحاء العالم قادرون على إحداث تطورات كبيرة في تكنولوجيا الصواريخ. إلا أن الأمة تفتقر إلى قيادة مخلصة تستخدم الصواريخ إلى أقصى إمكاناتها. لقد عمل حكام المسلمين على تقسيم الأمة وإضعافها من خلال القومية. إنهم يضمنون هيمنة النظام العالمي الأمريكي. إنهم يضاعفون القوة العسكرية للأمة بمقدار صفر. ولن ترى الأمة النصر أبداً في ظل هؤلاء الحكام ودولهم القومية.
لقد أصبح من الواضح لنا جميعاً الآن أنه يجب على الأمة أن تطالب جيوشها باقتلاع الحكام. وأن تطالب الجيوش بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فهي التي ستحرك الجيوش لتحرير الأراضي المحتلة، وإقامة النظام العالمي على أساس إظهار الدين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مهند مجتبى – ولاية باكستان