- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الكفر ملة واحدة، وهم يد علينا، فمتى تعود أمتنا يدا واحدة عليهم؟!
الخبر:
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن مقتل يحيى السنوار حقق العدالة، ونريد مستقبلا أفضل لغزة دون وجود حماس وتدخل إيران.
من جهته، قال المستشار الألماني أولاف شولتس وهو يتحدث في برلين إلى جانب بايدن إنه سيدعو إلى مسار سياسي يفضي إلى حل الدولتين. وأضاف شولتس أن من حق المدنيين في شمال كيان يهود والشعب اللبناني أن يعيشوا بأمان. (وكالة معا، بتصرف)
التعليق:
هذه النشوة التي عاشها قادة يهود وأمريكا وألمانيا وباقي دول الكفر، تؤكد الحقيقة التي سطرتها الحرب على غزة، بدماء أطفالها ونسائها وشيوخها ومجاهديها، بأن الحرب هي حرب الغرب الكافر المستعمر على الأمة الإسلامية، بأداتهم وقاعدتهم ورأس حربتهم في البلاد الإسلامية؛ كيان يهود، ووقودها أبطال غزة الذين أروا الله منهم ما يحب.
فهذه النشوة التي أحس بها قادة الكفر تعبير عن مكنون أنفسهم ومدفون صدورهم، فهم يتلذذون بآهات المسلمين، وما دعوتهم إلى ترتيبات ما بعد الحرب وحل الدولتين وإعادة الإعمار إلا من باب ترتيب الغنائم لضمان الحصاد الذي يرجون، ببقاء كيان يهود آمنا مطمئنا مستحكما ومهابا في الأرض المباركة فلسطين.
فالغرب بقيادة أمريكا قد توحد في هذه الحرب علينا، فعلى الرغم مما يطفو على السطح أحيانا من خلافات، إلا أنها تبقى شكلية وعرضية وليست جوهرية أو مفصلية، فهم متفقون على القضاء على كل ما يهدد أمن يهود، حتى آخر مقاتل، ومجمعون على تحقيق مصالح ومطالب يهود باستعادة الأسرى والقضاء على البنية العسكرية للمقاومة وتأمين الكيان.
وهذا ما يجب أن يدفع كل المخلصين إلى الارتقاء إلى مستوى الحدث والتحدي، المستوى الذي يمكّن الأمة من الوقوف في وجه الاستكبار والغطرسة والعدوان الذي يتعرض له أبناؤها في فلسطين.
فالعدوان على غزة يجب أن تنظر الأمة له على أنه عدوان على كل واحد منها، وما من سبيل للتصدي لهذا العدوان إلا باضطلاع الأمة بواجبها ودورها يدا واحدة على عدوها، آخذة في طريقها الحكام العملاء الذي أسلمونا لعدونا وقيدوا جيوشنا عن نصرتنا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس باهر صالح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)