السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نتنياهو: قتل السنوار لا ينهي الحرب

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نتنياهو: قتل السنوار لا ينهي الحرب

 

 

 

الخبر:

 

أكد رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في عملية لجيش الكيان في قطاع غزة مؤكدا أن الحرب لم تنته.

 

وشدد على أن حركة حماس لن تحكم قطاع غزة بعد الآن، وقال إن الشرق الأوسط لديه فرصة لوقف ما يصفه بـ"محور الشر" لإحلال السلام والازدهار في المنطقة بحسب زعمه. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

إن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار لا يعني انتهاء المقاومة، بل هو شعلة تضاف لوهج الثورة، ناهيك عن أن كيان يهود الذي أنشئ على أرض مغصوبة لن يتنازل أهلها عن حقهم فيها، هذا الكيان على شفا الانهيار الحتمي، وذلك يعود إلى أسباب كثيرة منها:

 

1- تعقد الخلافات الداخلية التي تعصف بدولتهم بشدة غير مسبوقة.

2- الحالة الاقتصادية المتردية والشلل الذي أصاب أغلب قطاعاتها، وآلاف الشركات التي بدأت تفكر بالرحيل ومنها من رحل فعلا.

3- رغبة يهود بالعيش خارج هذه الدولة الذين باتوا لا يرون لها مستقبلا، أي الهجرة العكسية بمعنى أن الوافد الجديد لهذه الدولة انعدم.

4- ما أحدثه الصراع المستمر من حالات الخوف المزمن الناتج عن صمود الشعب الفلسطيني رغم كل هذه الويلات والهجمات الصاروخية والانفجارات.

5- المستقبل القريب لهذا الكيان أكثر تعقيدا مما ترسمه الطموحات الرسمية والتوسع العدواني الذي يشنه نتنياهو تنفيذا لمخططات أمريكا بتشكيل شرق أوسط خال من (محور الشر)، حسب تعبيرهم، وتقديم ضمانات لهذا الكيان بإتمام عمليات التطبيع فوق الطاولة مع حكام دول المنطقة، وهو السحر الذي أغرى الكيان بهذا التوسع الذي يعتبر بكل القراءات لا يصب في مصلحتهم.

 

إن المنطقة برمتها على صفيح ساخن، وهذا الوضع لا تكون حساباته على الورق لأن لحظة تحرك الشعوب والقوى التي فيها لا يمكن تحديدها أو تفاديها لأنها لا تنتظر تخطيطاً ولا حسابات، ومهما كانت قبضة الحكام الخونة قوية إلا أنها لن تستطيع كبح جماح هذه القوة.

فيا أمة الإسلام ويا رجال هذه الآمة الذين آتاهم الله مكانا فيه قوة: سوف يحاسبكم الله على عدم استخدام قوتكم في مكانها لنصرة المظلوم وتطبيق شرع الله في أرض الله.

 

أيها المسلمون: إن حربنا اليوم هي مع أمريكا وزبانيتها، فهي لا تتوانى في استخدام أي طرف والتخلص من أي طرف مهما كان لتحقيق مصالحها هي وحدها، فهي ترسم الشر للمنطقة برمتها. فإن لم نتحرك اليوم نصرة للمظلومين ولدماء الشهداء والأطفال والنساء فإن الدور قادم على أولادنا ونسائنا، فغذوا السير مع العاملين لاستعادة عزتكم واستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي وعدنا بها ربنا سبحانه.

 

قال تعالى: ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نبيل عبد الكريم

آخر تعديل علىالسبت, 19 تشرين الأول/أكتوبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع