الخميس، 28 ربيع الثاني 1446هـ| 2024/10/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
متى تتحرر مصر لتحرر الأمة الإسلامية؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

متى تتحرر مصر لتحرر الأمة الإسلامية؟

 

 

 

الخبر:

 

نقلت فرانس24 على موقعها في 2024/10/16م، وفق قناة إكسترا نيوز التي تعد واحدة من وسائل إعلامية عدة تملكها مجموعة مرتبطة بالاستخبارات المصرية، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عين الأربعاء حسن رشاد في منصب رئيس جهاز المخابرات خلفا لعباس كامل الذي يشغل المنصب منذ عام 2018. يأتي هذا التغيير الذي طال أحد أهم الأجهزة بالبلاد في وقت لم تنجح فيه جهود الوساطة التي قادتها القاهرة وواشنطن والدوحة، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين كيان يهود وحماس في غزة، إضافة للأزمة المستحكمة بين مصر وإثيوبيا على موارد نهر النيل.

 

التعليق:

 

إن تعيين رئيس جديد لجهاز المخابرات في مصر يأتي في سياق مستمر من التغييرات والتبديلات التي يقوم بها النظام لضمان استمرار سيطرته على مفاصل الدولة والحفاظ على مصالح الغرب في سياق الأزمات الإقليمية المتفاقمة، كالصراع في غزة والخلاف الظاهري على مياه النيل. إلا أن هذا التعيين وغيره من الإجراءات الإدارية لا يغير حقيقة النظام وتبعيته السياسية للإملاءات الغربية، خصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث تسير السياسات المصرية وفقاً لرغبات أمريكا، التي لا تتوانى عن دعم كيان يهود ضد أهلنا في فلسطين.

 

إن الأزمات التي تحيط بمصر والمنطقة تُظهر حجم التخبط في السياسات الداخلية والخارجية للنظام، الذي أثبت أنه ليس من جنس الأمة، ولا يرعى مصالحها ولا يصطف في صفها بل هو من أعدائها ويصطف معهم في حربهم عليها وعلى عقيدتها، فعوضا عن الوقوف موقف العزّة مع إخواننا المسلمين في فلسطين، نجد النظام يسارع لخدمة سادته في أمريكا ومصالح كيان يهود من خلال دوره الوسيط، الذي لا يخدم إلا إطالة أمد الاحتلال ومزيداً من المآسي على أهلنا في الأرض المباركة.

 

مصر ليست بحاجة لرئيس مخابرات جديد ينفذ من سياسات الغرب ما أخفق فيه سلفه ويعمل على خدمة الغرب من جديد، بل هي في حاجة إلى نظام بديل يحررها بالإسلام ويعيدها درعا للأمة وحارسا لمقدساتها كما كانت، فمصر بحاجة إلى تحرير يفك قيود جيشها ويحركه لتحرير كامل الأرض المباركة ومقدسات الأمة، فمتى تتحرر؟ وهل من رجل رشيد في جيش الكنانة يقول أنا لها ويحمل راية رسول الله بحقها؟

 

يا أهل الكنانة: إن الحل لا يكمن في تغيير الأفراد، وإنما في تغيير السياسات التي وضعتها الأنظمة العميلة التي تتبع الغرب وتخدم مصالحه على حساب الأمة الإسلامية. فقضية فلسطين هي قضية كل المسلمين، ولن يكون لها حل بوساطة مع الغاصب تحمي وجوده وتبقي عليه غاصبا لأرض الإسلام التي أوجب الله تحريرها وجعل هذا أوجب ما يكون على مصر وجيشها، ولا حل إلا بتحريرها كاملة وهو ما لن يكون إلا بتحرير القاهرة أولا من نظام العمالة والخيانة الذي يحكمها ويحول بين جيش مصر وبين تحرير أرض الإسلام، فحرروا مصر أولا يا أجناد الكنانة باقتلاع هذا النظام بكل أدواته ورموزه ورجاله وسياساته العفنة، وأقيموها مع إخوانكم في حزب التحرير دولة للإسلام تطبقه وتحميه وتحمي أهله ومقدساته؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي هي وحدها ستجمع كلمة المسلمين، وتعيد للأمة عزتها، وتجعلها قوةً تُهاب، فتحرر البلاد من رجس الاحتلال والأنظمة العميلة المتخاذلة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالإثنين, 21 تشرين الأول/أكتوبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع