- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
المرأة المسلمة بحاجة إلى الخلافة لصون عرضها
وليس إلى الاعتذارات المشروطة القائمة على القيم الليبرالية
(مترجم)
الخبر:
ذكرت قناة سكاي سبورتس ومنافذ إخبارية أخرى يوم الأربعاء 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024، أنّ "لاعبة كرة قدم مسلمة" مُنعت من اللعب "لارتدائها بنطالا رياضيا بدلاً من الشورت تلقت اعتذاراً من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم". تتعلق هذه الحادثة بإقرأ إسماعيل، التي قيل لها إنه لم يُسمح لها باللعب لصالح نادي كرة القدم المحلي في بريطانيا عندما رفضت التنازل عن معتقداتها الدينية وارتداء الشورت. وقال لها المدرب إن البنطال كان خرقاً لقواعد اللباس. وفي بيان لها، قالت: "يسألونني لماذا تفتقر كرة القدم النسائية إلى التنوع، ولماذا يصعب العثور على نساء يشبهنني في اللعبة التنافسية؟ أشياء مثل هذه هي السبب". وفي مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل، قالت إسماعيل: "منعني دوري كرة القدم للسيدات في لندن الكبرى من اللعب بسبب معتقداتي الدينية لأنني رفضت ارتداء الشورت مع طقم اللعب الخاص بي".
التعليق:
قد تبدو هذه الحادثة وكأنها انتصار للمرأة المسلمة وحقوقها، ولكننا بصفتنا نتبع القرآن والسنة فإنه لا يمكننا أن نسمح أبداً بتعريف قيمنا وتوقعاتنا من مصادر غير إسلامية. فقد تمّ تقديم هذا "الاعتذار" بشروط، وهذا يعني أنّ القيم الليبرالية هي مقياس الخير والشر، وليس ما يرضي الله سبحانه وتعالى.
هناك جوانب أخرى عديدة لسلوك وأخلاق المرأة المسلمة والتي ستعارضها كيانات مثل اتحاد كرة القدم. إن إظهار المرأة لعورتها في الأماكن العامة، وحركاتها الجسدية في الرياضة مع مشاهدة الذكور لها فيه تناقضات واضحة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
كما يمكن منح هذه "التصاريح" وسحبها وفقاً لأهواء الرأي العام. وتجدر الإشارة إلى أن الخلافة هي السلطة الوحيدة الصالحة التي تضمن عدم حرمان المسلمة من حقوقها أو انتهاكها على مر الأزمان.
لا يمكننا كنساء أن نترك إرثاً حيث يتمّ التعامل مع بناتنا كخيارات في لعبة لا يتمّ احترامهن فيها بل يتم إذلالهن وفقاً لاتجاهات الرياضة أو الموضات بحسب أفكار المجتمع.
لقد أعطى الله سبحانه وتعالى تصوراً واضحاً لكيفية النظر إلى تقدم الهوية الإسلامية، وكيف يؤمنها الخليفة بوصفه زعيما سياسيا شرعيا للدولة الإسلامية، يشرف على جميع مجالات النظام من الصحة والمال والعدالة والتعليم.
لا يليق بالمسلم أن يستجدي سلطة غير إسلامية أي نوع من "الإذن"، قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُواْ الألْبَابِ﴾. وبهذا التذكير الواضح، يجب علينا ألا ننظر إلى انتصاراتنا باعتبارها إنجازات رياضية عابرة، لأنّ الجحيم أو الجنة لا ينبغي أن نعتبرها لعبة. فالفوز الحقيقي يأتي من خلال الخضوع الكامل للقرآن والسنة، وليس من التطبيق الجزئي للإسلام.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير