- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أيّها المسلمون: هذا حال نسائكم فهل هُنَّ وهُنتم؟!
الخبر:
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها أن إدارة سجن الدامون صادرت الجلابيب والحجاب والنقاب من الأسيرات الفلسطينيات، واستبدلت بها بدلة رياضية فقط، وأبلغتهن أن ذلك سيُطبق بشكل دائم انتقاما من طوفان الأقصى. وقالت الهيئة إن الأسيرات (94 أسيرة في سجن الدامون) يعشن يوميا أوضاعا كارثية، وبينت أن سلطات إدارة السجون تعمدت حرمانهن من أدنى المقومات الإنسانية؛ من لباس وطعام وعلاج. (أخبار القدس، 2024/11/06).
التعليق:
يقول الشيخ الطريفي فكّ الله أسره: "وفكاك المرأة الأسيرة أوجب من الرجل، لأن الرجل يُخشى على دينه ونفسه، والمرأة يُخشى على دينها ونفسها وعرضها، وكلما عظم الأثر على الأسير في نفسه وعلى من خلفه، ففكاكه أوجب وأعظم". هذا كلام يُوجّه لكلّ مسلم غيور على دينه؛ كيف يرضى بأن يُنتهك عرضه؟! كيف يرضى بالقعود وأخواته تحت وطأة الأسر تُمارس عليهن كل أنواع الاعتداءات ويتعرّضن لعقوبات انتقامية مهينة ومذلّة من إدارة سجون الاحتلال؟!
يا أمّة الإسلام بعامّة، ويا علماء وجيوش المسلمين بخاصّة: يكفي من الخطب والمؤتمرات والمقالات والحلول التي تستنجد بأعداء الإسلام وتستند إلى القوانين والمعاهدات الدولية ومقرراتها في طرحها. عُوا أن الحلّ الصحيح لن ينبع إلا من عقيدتكم، فلماذا تبحثون عن بديل خارجها؟! لن يُفكّ هذا الأسر بالإفراج عن الأسيرات فسُيَأسَر غيرهنّ، وما حال أهلنا في فلسطين إلا سجن مفتوح؛ مستباحة دماؤهم وأرضهم وأعراضهم... وإن قضيّة الأسرى والعدوان على غزة والأقصى وهمجيّة كيان يهود في كل فلسطين هي نتيجة لهذا الاحتلال الغاشم الذي لن يتوقف عن وحشيته إلا بقلعه وطرده وإرجاع الأرض المباركة فلسطين إلى حضن الأمّة الإسلاميّة.
يا علماء الأمّة: قوموا بدوركم، وأعلنوا أن فلسطين لن تُحرّر إلا بالجهاد في سبيل الله، فأنتم من بيدكم بيان الحق للأمة وإبعادها عن الزيغ والزلل.
يا جيوش المسلمين: إن الجهاد لتحرير فلسطين هو جهاد دفع للعدو الصائل على بلاد المسلمين، وإن الله تعالى يخاطبكم: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾.
يا أمة الإسلام: إن هذا البلاء والضنك الذي نعيشه وتسلّط الأعداء إنما هو نتيجة حتمية لغياب الحكم بالإسلام فاعملوا مع العاملين لإقامة شرع الله وتحكيم دينه.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش