- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تركي آل شيخ... النضر بن الحارث هذا الزمان
الخبر:
أعلن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ، الجمعة، عن نجاح موسم الرياض 2024 في جذب أربعة ملايين زائر خلال أقل من شهر منذ انطلاقه، محققاً بذلك إنجازاً جديداً يعكس الإقبال الكبير من الجمهور المحلي والدولي. (جريدة المدينة، 2024/11/08م)
التعليق:
في الوقت الذي يمارس فيه كيان يهود أبشع الجرائم والمجازر في حق إخوتنا في غزّة وفي لبنان، وفي الوقت الذي تنزف سوريا واليمن يقصف والسودان يدمّر، في هذا الوقت الذي تتحسس فيه أمة الإسلام طريق الخلاص بالعودة إلى إسلامها، في هذا الوقت الحسّاس جدّا في تاريخ الأمّة الإسلامية نرى تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في بلد الحرمين الشريفين يسارع خطاه في نشر الرذيلة والفساد والمجون والفسق بتبذير أموال ضخمة لجلب المغنين والممثلين والرياضيين! هدفه الوحيد هو إلهاء المسلمين عن واجبهم الذي خلقهم بارئهم من أجله وهو إعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله بتطبيق أحكام الإسلام وحمله رسالة هدى للعالمين، فهو اليوم يلعب دور النضر بن الحارث زمن بعثة محمد رسول الله ﷺ في مكّة حيث إننا لو أردنا أن نضع تصنيفاً لكبار مجرمي قريش وألد أعداء الإسلام وأشدهم خطراً، فإن النضر بن الحارث سيأتي على رأس هذه القائمة، فهو العدو الأخطر والأقذر والأعتى للإسلام ولرسوله في الفترة المكية، وهو أيضا أكثر قرشي نزل فيه قرآن يتلى إلى يوم القيامة، وإن كان أبو لهب نزلت فيه بضع سورة كاملة، وأبو جهل نزلت فيه آيات عدة، وكذلك الوليد بن المغيرة والأخنس بن شريق وغيرهم، فإن النضر بن الحارث نزلت فيه أكثر من عشر آيات في كتاب الله، فقد بذل المال والوقت والجهد والفكر، للصدِّ عن سبيل الله، ولنشر الإباحية والمجون واللهو الباطل؛ جلب القينات وأول من أدخل هذا المجون والفجور في مكة، وكان أيضا أول من اتبع سياسة نقل الحضارات الغربية إلى بلاد العرب، ودعا الناس إليها والافتتان بها، فالنضر بن الحارث هو أول "تغريبي" عرفه العرب زمن بعثة نبينا محمد ﷺ: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً﴾.
واليوم ها هو تركي آل شيخ يخطو خطاه؛ فقد جعل من أرض الحرمين الشريفين علبة ليلية حتّى على بعد أمتار من بيت الله الحرام، وهذا كلّه بتفويض تام من المجرم محمد بن سلمان. حكّام أنذال استحلّوا الخمور والفجور والفسق وكل ما يغضب ربنا عز وجل، ينفقون أموال المسلمين لمحاربة الدين ولدعم كيان يهود، ونحن نقول لهم ما قاله ربّنا في كتابه العزيز: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجم الدّين شعيبن