الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الذين يبتغون العزّة والكرامة عند الكافرين!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الذين يبتغون العزّة والكرامة عند الكافرين!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

نشر أردوغان رسالة تهنئة على حسابه في مواقع التواصل الإلكتروني عقب إعادة انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، فقال: "أهنئ صديقي دونالد ترامب على إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة بعد سباق رئاسي صعب".

 

التعليق:

 

وفقاً لبيان صادر عن مديرية الاتصالات الرئاسية، أجرى أردوغان فور تهنئة ترامب، مكالمةً هاتفيةً معه هنّأه خلالها على إعادة انتخابه رئيساً لأمريكا، وأعرب عن رغبته في تحسين التعاون بين تركيا وأمريكا في الفترة الجديدة.

 

لا يجوز أبداً أن يسمي أردوغان أمريكا التي أفسدت في الأرض وقتلت المسلمين وسرقت ونهبت ثرواتهم الباطنة والظاهرة وجرّت العالم أجمع للفوضى والحرب، وعاشق الجواهر، العدو اللدود للإسلام والمسلمين ورأس حربة الكفر ورئيسه بـ"صديقي". هذا الخطاب، بعبارة ملطّفة، هو كسوفٌ ذهني كامل وغرابة وإهانة عظيمتان.

 

كيف نسي أردوغان بسرعة أن ترامب كتب له رسالة مهينة خلال رئاسته السابقة؟! عام 2019، أثناء عمليات تركيا في سوريا، حذّره فيها من أن يكون "رجلاً قوياً" أو "أحمق" وهدّده بعقوبات اقتصادية. وبالمثل، أثّر اعتقال القس أندرو برونسون في تركيا عام 2018 أيضاً على العلاقات بينهما. وقدّمت إدارة ترامب مطالب قوية للإفراج عن برونسون وعانت الليرة التركية من انخفاض كبير في قيمتها في هذه العملية. بالإضافة إلى ذلك، فرضت أمريكا عقوبات اقتصادية عدة وتعريفات جمركية على تركيا خلال فترة ترامب، تسبّبت في تقلبات خطيرة في الاقتصاد التركي.

 

كما أثار شراء تركيا أنظمة الدفاع الجوي إس-400 من روسيا في ذلك الوقت غضب أمريكا وأدى إلى استبعاد تركيا من برنامج إف-35. لذلك فرضت أمريكا سلسلة من العقوبات على تركيا بموجب "قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات"، بسبب شراء أنظمة الدفاع الجوي هذه. يا له من عار أن أردوغان لا يزال يسمي ترامب صديقه بينما من المعروف أنّ أمريكا أرسلت عشرات الشاحنات المحمّلة بالأسلحة والذخيرة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي تعتبره الحكومة منظمة إرهابية منذ سنوات.

 

بعد كل ما حدث، كيف يمكن تفسير أنّ أردوغان لا يزالُ يسعى إلى الكرامة والشرف والهيبة مع أمريكا وترامب؟! يقول الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يلماز شيلك

 

آخر تعديل علىالجمعة, 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع