- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قمة الأنذال
الخبر:
استضافت العاصمة السعودية، الرياض، الاثنين، القمة العربية الإسلامية غير العادية، لبحث عدوان كيان يهود على غزة ولبنان. وشهدت القمة عددا من الكلمات لقادة المسلمين، نددوا فيها جميعا بإبادة كيان يهود المستمرة ضد الفلسطينيين في غزة والعدوان المستمر على لبنان.
ودعت القمة إلى توفير الدعم الكامل لدولة فلسطين وتحقيق الوحدة الفلسطينية على أن تشمل كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
التعليق:
حفنة من الأنذال يجتمعون بعد أكثر من 400 يوم من المجازر والدم المهراق، وبعد ما يقرب من 45 ألف شهيد في غزة لينافس كل حاكم صاحبه بكلام أجوف كفارغ بندق! وهو أمر ليس بالجديد عليهم حيث لا تجد في قواميس بندقهم كلمات مثل العزة أو الكرامة أو النصرة أو الغوث، فتلك كلمات لا تجرؤ أن تنطقها ألسنتهم فضلا أن يحدثوا بها أنفساً أُشربت خيانة وذلة ومهانة.
فهذا بيانهم الختامي المخزي كالعادة، يشهد عليهم، فهو يدعو إلى "توفير كافة أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوليها مسؤولياتها بشكل فعال على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة وتوحيده مع الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس".
فممن يطلبون توفير أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي؟! من أمريكا أم من أوروبا أم من مجلس الأمن؟! وممن يطلبون الحماية للشعب الفلسطيني؟! ممن يمد قاتلهم بكل أنواع الدعم العسكري صباح مساء؟
ثم ماذا عن أشكال الدعم المادي؟ والذي يشمل فيما يشمل الغذاء والدواء، أما الدعم العسكري فهذا لا يخطر ببال أحد منهم بل هو محرم عليهم!
الأدهى من ذلك والأمر، أن ينكر المنكرون على من يطالبهم بالتحرك العسكري لنصرة غزة وأهلها، فهذا عندهم حرام مغلظ، ففوق السكوت عن نذالة تلك الأنظمة، والتمني عليهم بوضع "استراتيجيات توقف آلة القتل الصهيونية..." وجب استغلال كل منبر إعلامي لفضحهم ودعوة أهل القوة والمنعة في الأمة للتخلص منهم بعد أن بسطوا كل أشكال النذالة والخسة بين أيدي الناس دون خجل أو وجل.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسام الدين مصطفى