- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الظروف لم تنضج بعد أم أفشلتها وستفشلها الحاضنة؟!
الخبر:
قال ألكسندر لافرينتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، إن الظروف لم تنضج بعد لعقد لقاء بين بشار الأسد وأردوغان، معتبراً أنه من السابق الحديث عن هذا اللقاء. وأوضح لافرينتييف في مقابلة أجرتها معه وكالة تاس الروسية، أن هناك اتصالات معينة تجري بين وزارات الدفاع بصيغة رباعية تجمع روسيا وسوريا وتركيا وإيران، واستدرك بالقول: "عموما، يبدو لي أنه من السابق لأوانه الحديث عن لقاء بين رئيسي البلدين، سوريا وتركيا". (شبكة شام الإخبارية)
التعليق:
هذا الخبر نزل منذ عدة أيام، واليوم هناك أخبار كثيرة تصدر على لسان وزير الخارجية التركي الذي كان رئيس المخابرات سابقاً يتحدث فيها أن رئيسه عندما يتحدث عن لقاء أسد فهو يعني ذلك وجاد فيه، وأن هذه الخطوة ضرورية بين البلدين، وتصريحات أخرى يدعو فيها إلى إعادة ملايين النازحين إلى مناطق النظام. تصريحات جاءت بعد عملية سرقة موصوفة قام بها النظام التركي عندما سرق قرار الثورة، وأعانه في ذلك ضعاف نفوس همّهم جيوبهم وحمقى لا يعرفون في السياسة الألف من عصا الراعي ويسمون أنفسهم سياسيين!
مرحلة جديدة أصبح اللعب فيها على المكشوف بدأت من شهر آب 2022 وحتى اليوم لم تتوقف التصريحات وتتنوع طبقات من يتحدث عنها، تصريحات تعطيك إشارة أنْ تحرك قبل فوات الأوان، تحرك قبل أن يتم تسليمك للمجرم، تحرك قبل أن تُرمى في حفرة، تحرك قبل أن تقبع في منفردات أفرع المخابرات، تحرك قبل أن يتم عرضك على محكمة الإرهاب، هذا إن وصلتَ!
منذ أن انطلقت الثورة عرفنا عدونا من صديقنا، ولسنوات قليلة مضت كان هناك بعض الناس لا يزالون لا يرون الموقف الحقيقي للنظام التركي ولا يزال موقفه مغطى عندهم إلى أن بدأت التصريحات تأتي وتكشف، ولم يعد هناك اليوم على الساحة أحد يثق بالنظام التركي ناهيك عن الحديث أنه قد غدر بالثورة وبالثوار، بل وأنه من المتآمرين عليها. لطالما ذكرت عبارة أن الثورة كاشفة فاضحة وأن طول عمرها ليتميز فيها الخبيث من الطيب والمخلص من المرتبط والوفي من المتآمر، ثورة كاشفة فاضحة تسير برعاية الله وأمره.
إن تصريحات اليوم والغد والأمس وقبل الأمس يجب أن لا تكون مبعث يأس أن الثورة انتهت بل يجب أن تكون قاعدة انطلاق لتصحيح مسارها والعودة بها سيرتها الأولى، خاصة وأن الجميع وضح دوره، ويجب أيضاً أن ننظر إلى العجز العملي الذي هم فيه، فتصريحات بالتطبيع ودعوات له وعمل ليل نهار ولم يتقدم خطوة وذلك كله لأن الحاضنة في أكثر من موقف قد كشفت عن رأيها من هذه الخطوة، تصريحات ودعوات يُقال فيها ما قيل من قبل عن كثير من الدعوات، أنها لا يمكن أن تنفذ إن لم يدعمها الناس ويسيروا خلفها، واليوم هذه الأعمال قال الناس رأيهم فيها، ولكن ذلك ليس كافيا بل يجب أن يترافق القول بالعمل، والعمل بدايته يجب أن يكون لاستعادة قراريْ الثورة السياسي والعسكري اللذين سلبا منها، فما إن يتم استردادهما حتى تكون الخطوة الأولى الصحيحة تليها خطوات حتى نحقق ما خرجنا لأجله بأن نسقط الدستور والنظام بكافة أركانه ورموزه، فخذوا الأمر في سياقه بأن تتحصنوا تجاهه وأن تعبروا عن رفضكم له ثم بعد ذلك تجهزوا لأن تقوموا بخطوات عملية من شأنها إعادة الثورة سيرتها الأولى، فلا تيأسوا مما صدر ويصدر وكونوا على يقين بأن الله ناصر عباده ومعزهم ومذل كل من يتآمر عليهم ويكيد لهم، والأمر لا يحتاج منا سوى إلى خطوة واحدة فقط والنصر سيكون حليفنا بإذن الله تعالى.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا