- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
النظام الأردني يعيد التأكيد على دوره في حماية كيان يهود وخذلان غزة
الخبر:
سيّر نظام الأردن يوم الأربعاء 20/11/2024 سرباً من الطائرات العسكرية المحملة بالمواد الإغاثية والطبية والدوائية لأهالي قطاع غزة. وتم نقل هذه المواد من منطقة القرارة وتسليمها إلى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بغزة. وفي اليوم نفسه أصدرت محكمة أمن الدولة بالأردن، أحكامها بحق 13 شخصا في قضية النائب السابق عماد العدوان. وحكمت المحكمة على العدوان، بالوضع بالأشغال المؤقتة 10 سنوات، بتهم تصدير أسلحة لفلسطين بقصد استخدامها على وجه وصفته بغير مشروع. كما حكمت المحكمة على 3 متهمين آخرين الوضع بالأشغال المؤقتة 10 سنوات بتهم تصدير أسلحة بقصد استخدامها على وجه غير مشروع، وبيع أسلحة، والقيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام داخل المملكة.
التعليق:
المفارقة في الخبرين تظهر الرسالة والنهج المشين الذي يسطره النظام في الأردن في التعامل مع فلسطين وأهلها، فهو يفاخر بلملمة بعض جراح أهل فلسطين وإيصال فتات الإغاثة للجوعى والجرحى والمكلومين في غزة هاشم، ولسان حاله يقول: "هذا أقصى ما مسموح لكم أن تحلموا به يا أهل فلسطين" توريد النزر اليسير من المواد الغذائية والصحية ضمن ما يسمح به كيان يهود، وعبر معابره وقنواته وما يرضى عنه من مؤسسات وهيئات، أما الحديث عن الجوانب العسكرية والنفير والمساندة الحقيقية فهو من المحرمات والجرائم التي يعاقب عليها النظام أشد وأغلظ أنواع العقوبات، تصل إلى عشر سنوات وأكثر.
فبدلا من أن يكرم النظام في الأردن عماد العدوان لمحاولته إيصال بعض الأسلحة التي قد تستعمل في إيلام كيان يهود، اعتبره مجرما يستدعي العقوبة الزاجرة، وزاد على ذلك بأن اعتبر سلوكه هو ومن معه من شأنه الإخلال بالنظام داخل المملكة، فجمع النظام بين كيانه وكيان يهود في بوتقة واحدة من الأمن والأمان! ليرسخ بذلك دوره القديم المتجدد في حماية كيان يهود والسهر على أمنه وبقائه.
إن حاجة أهل غزة وكل فلسطين وحقهم على أهل الأردن هو أن يتحرك جيش الأردن، جيش الكرامة والجازي، ليس لإيصال فتات الأغذية والمواد الصحية، بل لكي يحرر فلسطين، ويطهر المسجد الأقصى المبارك، وينصر أهل فلسطين المستضعفين، لذا على أهلنا الشرفاء في الأردن أن يغذوا الخطا مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي توحد الأمة، وتنطلق بجيوش المسلمين صوب فلسطين محررة مكبرة. قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس باهر صالح
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير