الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قضية غزة سيحلها قادة جيوش المسلمين وليس أدوات الاستعمار

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

قضية غزة سيحلها قادة جيوش المسلمين وليس أدوات الاستعمار

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

مذكرات الاعتقال الصادرة بحق رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة تهدد بتعميق العزلة العالمية لبلد يتعرض بالفعل لضغوط في جميع أنحاء العالم بسبب تعامله مع الحرب في قطاع غزة. (وول ستريت جورنال، بتصرف)

 

التعليق:

 

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامرها في اليوم نفسه الذي تم فيه تقديم قرار رابع لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتصويت عليه. فهل ستنهي هذه التطورات الجديدة حرب يهود ضد المسلمين في غزة والمنطقة؟ الجواب هو لا. فقد رد كيان يهود على التطورات بشن هجمات جوية على غزة، ما أدى إلى استشهاد تسعين مسلماً خلال أربع وعشرين ساعة. أما أمريكا الداعم الرئيسي لكيان يهود، فقد استخدمت حق النقض ضد قرار وقف إطلاق النار الرابع في غزة في مجلس الأمن.

 

لقد دخل عدوان يهود الإجرامي على المسلمين في غزة عامه الثاني، ولم تفلح العديد من قرارات الأمم المتحدة وأحكام المحكمة الجنائية الدولية في إحداث أي تغيير ملموس على أرض الواقع، بل على العكس من ذلك فقد تصاعد هذا العدوان، فضلاً عن أن حكام المسلمين بشكل عام، ودول الطوق بشكل خاص، هم الذين يمنعون تحرك جيوش المسلمين لنصرة غزة.

 

السؤال الحقيقي هو ما الذي يجب تغييره في البلاد الإسلامية لإنهاء الاحتلال الوحشي لفلسطين؟

 

لا شك أن الأمة قطعت خطوات كبيرة في الصحوة الإسلامية، وما زالت تدعو إلى تحرك جيوشها. والتحدي الحقيقي الآن هو نقل هذا الضغط الشعبي إلى الجيوش. وهنا يكمن الجواب. يجب على القادة المخلصين في الجيوش أن يزيلوا كل عقبة في طريقهم، وأن يدعموا مشروع الأمة، ألا وهو الخلافة الراشدة، التي لن تحرر فلسطين وحدها، بل العالم أجمع من ظلم المستعمرين الغربيين.

 

إن المستعمرين الغربيين متحدون ضد الأمة بقيادة أمريكا، وكيان يهود يخوض حربه ضد الأمة. وقد صور رئيس وزرائه حربه ضد الأمة على أنها معركة بين "الحضارة والهمجية"، كما تدعم أوروبا نتنياهو بالكامل بالسلاح والدعاية الإعلامية. فالحرب في غزة هي صراع حضاري بين الإسلام والغرب.

 

في حين يتحد الكفار ضد المسلمين، تظل البلاد الإسلامية منقسمةً بسبب حكامها العملاء. ويستند النظام القائم على نموذج الدولة القومية، الذي يمنع تحرك الجيوش. ولا يوجد لهذا الانقسام المصطنع أي جذور بين المسلمين. فالمسلمون من إندونيسيا إلى المغرب لديهم الأفكار والمشاعر نفسها المتعلقة بغزة، ويمكن إزالة هذه الحدود بسهولة على يد الجيوش.

 

إن قادة جيوش المسلمين لا ينبغي لهم أن يبالغوا في تقدير قوة الأعداء، فحتى الرد العسكري المحدود من جانب إيران كشف عن ضعف كيان يهود، الذي يعتمد بشكل كامل على الإمدادات العسكرية من أمريكا. وقد وفر حكام المسلمين لأمريكا قواعد عسكرية لتشغيل أسلحة الصواريخ والدفاع الجوي، وبدون هذه القواعد فإن أمريكا تفصلها محيطات عن البلاد الإسلامية. فليس من المستغرب أن تخشى أمريكا من قيام الخلافة، حيث تستطيع جيوش الخلافة بسهولة قطع الدعم البري والجوي والبحري عن كيان يهود، قبل تحرير فلسطين.

 

أما بالنسبة للمسلمين عامة، فيجب علينا أن نلتقي بأقاربنا وأصدقائنا في القوات المسلحة. فالجنود والضباط في الجيوش هم منا، ويجب أن نعطيهم رؤية واضحة لمشروع سياسي جديد، وهو الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. ويجب على القادة المخلصين أن يعطوا نصرتهم لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. ويا لها من نعمة أن يكون القائد العسكري الذي يقيم الخلافة ويفتح أبواب المسجد الأقصى المحرر بيديه، ويا لها من نعمة أن يكون القائد الذي سيذكر اسمه مع اسم صلاح الدين محرراً للأرض المباركة فلسطين. قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سلجوق – ولاية باكستان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع