فلتبق ثورتنا لله كما بدأت

الخبر:

إسقاط نظام طاغية الشام المجرم بشار الأسد.

التعليق:

نحمد الله عز وجل أن منّ علينا وكحّل أعيننا برؤية اليوم الذي أسقط فيه الطاغية المجرم سفاح الشام، اليوم الذي انتهى معه التعذيب والتنكيل والقتل والاغتصاب، لا براميل متفجرة تسقط على الأطفال بعد هذا اليوم، إنه يوم من أيّام الله، يُهلك الله فيه عتاة الطغاة والمجرمين، وينجي فيه عباده المؤمنين ويخلصهم من بطش الجبابرة المتكبرين.

إنه يوم يذكرنا بيوم عاشوراء، يوم أنعم الله على بني إسرائيل فنجّاهم ونجى نبيه موسى عليه السلام وأهلك فرعون الذي كان يسومهم سوء العذاب، غير أن بني إسرائيل كفروا تلك النعمة ولم يؤدوا حقها، فأصابهم من العذاب بما كسبت أيديهم ما أصابهم.

إن شكر الله وحمده على نعمه يكون بالتلبس بالعمل على إرضائه سبحانه وتعالى والبعد عما يغضبه ويسخطه، فيا أهلنا في الشام، لقد أنعم الله تعالى عليكم وعلينا بسقوط الطاغية الذي سامكم الذل والعذاب، فلا تكفروا هذه النعمة باتخاذكم الديمقراطية المقيتة، تحتكمون لها بدلا من شرع الله الحنيف، أبقوا ثورتكم لله كما بدأتموها يرضَ الله عنكم، ولا تجعلوا تضحياتكم وعذاباتكم تذهب سدى، وجدّوا واجتهدوا واعملوا مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية في أرض الشام بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فإن لم تفعلوا ذلك ضاعت ثورتكم وذهبت الدماء الزكية التي سفكها الطاغية بشار سدى، واعلموا أن الغرب الكافر وعملاءه يتربصون بكم الدوائر وهم يعملون دون كلل أو ملل ليقطفوا هم ثمار ثورتكم وتبقى بلادكم وبلاد المسلمين في قبضتهم وتحت سلطانهم، وإن تغيرت الوجوه التي تحكم البلد، فلا تكونوا من الذين يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، ولا تلتفتوا إلى هؤلاء فيضلّوكم ويستبدلوا بطاغية طاغية آخر أكثر تجبرا وأشد بطشا.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل