الثلاثاء، 22 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
الناس مجرد أرقام في ظل التضليل وغياب المسؤولية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الناس مجرد أرقام في ظل التضليل وغياب المسؤولية

 

 

الخبر:

 

تناقلت الوسائط مقتل عدد من الأشخاص، وإصابة العشرات، ظهر الثلاثاء إثر سقوط قذيفة مدفعية على حافلة تقل ركاباً في الثورة الحارة 17 بأم درمان.

 

وقالت مصادر متطابقة إن قوات الدعم السريع شنت قصفاً مدفعيا صباح وظهر الثلاثاء، واستهدفت مناطق عديدة في الثورة، التي يسيطر عليها الجيش، وتداول ناشطون في وسائل التواصل مقاطع فيديو، أظهرت تدمير الحافلة، وتناثر جثث الضحايا على الأسفلت، وأشار ناشطون في وسائل التواصل الإلكتروني إلى مقتل ما لا يقل عن 27 شخصاً جراء قصف الحافلة.

 

التعليق:

 

رغم استمرار قوات الدعم السريع في القصف المدفعي على أحياء محلية كرري بأم درمان، التي يسيطر عليها الجيش، إلا أن هناك من يشجع العودة، ويقدم مبادرات لتشجيع الناس على العودة إلى منازلهم بحسن نية، أو بسوئها فهو شريك في هذه المجازر.

 

إن الحرب الدائرة رحاها، يجب أن تعلمنا أن العواطف لا تصلح في العمل السياسي، وأن الأماني والأشواق التي لا تستند إلى واقع نهايتها كارثية، وما هذه الدماء إلا نتيجة التحليلات السياسية المأجورة، التي تروج لحسم الجيش الحرب لمصلحته، وأن على الناس الرجوع إلى ديارهم، وفي الحقيقة فإن الجيش رغم مقدرته على حسم الحرب، إلا أن قيادته لا تريد ذلك حفاظا على الكرسي في أسوأ الظروف.

 

أما الإنسان المسكين فهو وقود هذه الحرب، بعد أن فقد كل ما يملك، ونزح، ولجأ، ويضلَّل عن الحقيقة الشاخصة، وهي أن هذه الحرب مستمرة، ولن تحسم إلا إذا حققت أهدافها كاملة، ولو مات كل أهل السودان، فلا وزن لهم عند الطرفين، وهم مجرد أرقام في هذه الحروب والمخططات اللعينة التي ترعاها الدول الرأسمالية، حفاظا على مصالحها، وتتماهى معها القيادات التي تستأجر هي الأخرى الإعلام المضلل الذي يخدع الناس بالعودة ليُقذفوا في أتون حرب مصطنعة تقتل الناس بدم بارد.

 

والأدهى والأمر، عمائم منهجها هو البحث في كيف ترضي ولي أمرها، فكان حديثهم عجبا، ويقولون إن هذه أرواح مكتوب يومها ورزقها، وما قدر لها، دون البحث في الجرم، وسفك الدم الحرام، ومن المسؤول عنها! هؤلاء هم علماء السوء، وشركاء حكام السوء.

 

على الجميع تحمل المسؤولية تجاه ما يحدث، وعليهم أن يستعدوا للكشف والفضح، فالظلم له نهاية، رأيناها في الشام هذه الأيام، التي أطاحت بقيادات وأقلام وعمائم، أوردت الناس المهالك.

 

إن شاء الله سيكون الكشف والفضح أعظم يوم القيامة عندما يُسأل كل من أعان، وساعد على قلب الحقائق، وتأذى من ذلك إنسان واحد.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع