- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
مقابر جماعية بمواقع مختلفة في سوريا
الخبر:
حصلت قناة الجزيرة على صور ومعلومات حصرية تؤكد وجود مقابر جماعية بمواقع مختلفة في سوريا، حيث استخدم النظام السوري المخلوع مناطق متفرقة لدفن الضحايا بشكل جماعي.
وأظهرت صور - بثتها الجزيرة عبر تقرير مراسلها عمر الحاج - حفرا معدة خصيصا لهذه الغاية، بينما تشير شهادات إلى أن الدفاع المدني لم يتمكن حتى الآن من فتح العديد من تلك المقابر بسبب ضعف الإمكانات وافتقاره إلى الكوادر اللازمة. (الجزيرة نت)
التعليق:
إن هذه الدماء أريقت ظلماً وعدواناً من الفار بشار والمقبور أبيه الخائن. والتضحيات التي بذلت على مدار 13 عام لا ينبغي أن تتوج فقط بإسقاط بشار، فإن هؤلاء الذين صدعت حناجرهم بالهتاف "يا الله ما لنا غيرك يا الله" و"قائدنا للأبد سيدنا محمد" يجب أن تتوج تضحياتهم بنظام الإسلام؛ الخلافة الراشدة، فالأمر معلق في رقابكم أيها المجاهدون المخلصون أن لا تمكنوا عميلاً آخر بدل عميلهم الفار بشار.
وأنتم أيها الجند الحافظون لتلك الأنظمة المحيطة بسوريا فإنكم قد رأيتم بأم أعينكم عند سقوط الطواغيت في السابق والآن عند سقوط بشار كيف تسعى دول الكفر وعلى رأسها أمريكا للحفاظ على النظام العلماني في بلادكم فهل ترضون ذلك؟ هل ترضون أن تبقوا بيد أدواتها من حكام الضرار للحفاظ على مصالحهم ونظامهم في بلاد المسلمين؟ أَتُحفظ العلمانية في بلادنا ونحن نتلو كلام الله تعالى ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً﴾، ونتلو قوله سبحانه ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾، ﴿الظَّالِمُونَ﴾، ﴿الْفَاسِقُونَ﴾؟ أتُحمى أنظمة الطاغوت وتُحفظ بأيدينا وقد ابتعثنا الله وأمرنا أن نقيم دينه ونحفظه ونبذل دونه الحياة أو الموت ﴿مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾؟!
أيها المسلمون في أرض الشام: يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾، إن الله تعالى قد أجرى على أيديكم الخير الكثير فلا تدَعوا قوى الكفر تقطف ثمار تضحياتكم فتقبلوا النظام العلماني وأنتم أهل لمنعهم عن ذلك بإذن الله تعالى ما إن تمسكتم بكتاب ربكم وأبيتم إلا أن تضعوه موضع التطبيق دون سواه. فالله الله في تضحياتكم، الله الله في صبركم، الله الله في ثباتكم. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير