النشرة الإخبارية الثانية من إذاعة حزب التحرير / ولاية سوريا

2016/05/23م

 

العناوين:

• سلسلة انفجاراتٍ تهزّ طرطوس وجبلة يتبناها تنظيم الدولة.
• روبرت فورد يُخيّر أهل الشام بين التقسيم والحلّ السياسي الأمريكي.
• دون خجلٍ أو وجلّ، أوباما يؤكّد مقتل زعيم طالبان.
• العجز عن مُواجهة الإسلام فكريّاً يُجبر الساسة الدنماركيين على دفنِ مبادِئ حرياتهم المزعومة.

 

التفاصيل:

 

وكالات - الساحل السوري / سارعت وكالة سانا على غير عادتها بتتبع ونقل تفاصيل الانفجارات التي هزت عند العاشرة من صباح الاثنين مدينتي طرطوس وجبلة على الساحل السوري، ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة اللاذقية أنّ الحصيلة الأولية لضحايا التفجيرات في مدينة جبلة 80 شخصاً إضافةً إلى إصابةِ عددٍ آخر بجُروح، إصابات بعضهم حرجة، وعن الحصيلة في مدينة طرطوس أفادت الوكالة بمقتل عشرين شخصاً وإصابة عددٍ آخر. وقالت الوكالة إنّ ما وصفتهما بـ“تفجيرين إرهابيين” وقعَا في منطقة الكراجات الجديدة في مدينة طرطوس، بينما وقع الثالث في منطقة الضاحية السكنية مقابل الكراجات الجديدة، في الجهة الغربية من المدينة. وأفادت مصادر محلية عن حدوث ثلاث تفجيرات في مدينة جبلة بريف اللاذقية، استهدفت ثلاث مناطق متفرقة، وهي كراج جبلة ومنطقة مؤسسة الكهرباء وحي العمارة بالقرب من مدخل المدينة، واكتفت المواقع الموالية بتوجيه الاتهامات إلى من تصفها بـ “التنظيمات الإرهابية”. وفي وقتٍ لاحق أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن سلسلة التفجيرات التي ضربت طرطوس وجبلة بريف اللاذقية.

 

الجزيرة نت / تواصلت المعارك وعمليات القصف الجوي الروسي والنصيري لمحيط مدينة حلب، ولا سيّما طريق الكاستيلو شريان المدينة الوحيد إلى ريفها الشمالي المُطل على مخيم حندرات، حيث تسعى عصابات أسد إلى السيطرة عليه بهدف إطباق الحصار على حلب. وأفاد ناشطون أنّ الطيران الحربي شنّ غاراتٍ جوية صباح الاثنين على بلدتي حريتان و‏كفرحمرة وأطراف ‏اللّيرمون في ريف حلب الشمالي. أمّا بريف دمشق، فقد أفاد ناشطون أنّ المجاهدين تمكّنوا من استعادة نقاطٍ سيطرت عليها عصابات النظام المُجرم في الجهة الجنوبية لمدينة داريا بريف دمشق الغربي، بعد أن دمّروا آليةً ثقيلةً لقواتِ النظام وقتلوا عدداً من مُرتزقته.

 

مسار برس / قال روبرت فورد السفير الأمريكي السابق لدى النظام الأسدي العميل، إنّ عدم تنفيذ عقوباتٍ على من يخرق وقف إطلاق النار أدّى إلى فشل الهدنة، وحتى إذا نجحت ولم يجر التوصّل إلى حلٍّ سياسي فمِن المستحيل استعادة الوحدة السورية، وسينتهي الأمر بأن تُصبح سوريا دولة مُقسمة على أرض الواقع. وفي تصريحٍ له الأحد، للتعمية على الدور الأمريكي في دعم نظامها العميل بدمشق المحتلة، شدّد فورد على ضرورة تزويد المعارضة السورية بالأسلحة الأمريكية لتحدّي الدعم الروسي لنظام أسد، وصولاً لاستخدام الفصل السابع لإصدار قرار في الأمم المتحدة يُخوّل استخدام القوة لفرض وقف إطلاق النار في سوريا، وفق رؤيته. وزعم  فورد أنّ بلاده ليس لديها نُفوذ على المعارضة السورية، ولا نعرف إذا كانت إدارة الرئيس أوباما ستغيّر موقفها من المعارضة المسلحة في الأشهر القليلة الباقية من عهد الرئيس أوباما.

 

عنب بلدي - إدلب / بعد يومين على تحذير “جيش الفتح” للنظام الأسدي الغادر بضرورة تجنب قصف المناطق الآمنة في إدلب. استُشهد أربعة مدنيين وأصيب نحو 13 آخرين، جرّاء غارة جوية تعرضت لها مدينة إدلب ظهر الأحد بطائرات النظام النصيري المجرم، يأتي هذا الاستهداف عقِب تسجيلٍ مُصوّر بثّته غرفة عمليات “جيش الفتح” حذّرت فيه من استهداف المناطق “المحررة” في إدلب وريفها، وهددت بتصعيد مماثل. وكان الطيران الحربي نفذ عدة مجازر في محافظة إدلب، في خرقٍ لحديبية الزبداني والفوعة التي تناسلت من رحمها الهدن المتتالية ومفاوضات جنيف الثالثة، في حين أصدرت تسع وثلاثون من الفصائل العسكرية المقاتلة بياناً مُروّساً بعبارة الجيش السوري الحر بشكلٍ متزامن مع بيانٍ للائتلاف العلماني المُوالي للغرب يُؤكّد على ما أعلنته الفصائل من اعتبار اتّفاق الهُدنة بحُكم المنهار، مُطالبة ما وصفته المجتمع الدولي والدول الصديقة بالتحرّك الفوري، البيان تصدّر مُوقّعيه فصيل جيش الإسلام وجيش المجاهدين وفيلق الرحمن والجبهة الشامية. وكان اللافت غياب فصيل أحرار الشام ليكتمل العدد إلى الأربعين. بينما انتظرت أحرار الشام إلى الاثنين فأصدرت بياناً لم يختلف عن سابقيه في المضمون وإنّما تميّز باللغة الخطابية، ودعَت فيه  كلّ من يُساند الثورة السورية إلى فرض الحصانة على المناطق المحاصرة بدعوى الحفاظ على سلامتها وتحييدها من الدّمار الشامل للاستمرار بأيّ عمليّة سياسية، وحدّدت هذه المناطق (التل، المعضمية، الزبداني، داريا، مضايا، بقين، الغوطة الشرقية، قدسيا الهامة، الحرمون، جنوب دمشق، القابون، خان الشيخ، الكسوة) إضافةً إلى ريفِ حمصَ الشمالي والوعر. واعتبرت حركة أحرار الشام، أنّه لا يُمكن للعملية السياسية أن تستمر ضمن "قواعد اللعبة" الحالية.

 

الجزيرة - تونس / انتخب المؤتمر العاشر لحركة النهضة راشد الغنوشي مُجدّداً رئيساً. وأعلن رئيس المؤتمر علي العريض فوز الغنوشي متقدّماً على منافسَيه. وانطلق المؤتمر مساء الجمعة بالعاصمة تونس بحضور الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي. وكان الناطق الرسمي باسم المؤتمر أسامة الصغير قد قال إنّ المؤتمر صدّق في يومه الثاني الأحد على جميع اللوائح المعروضة عليه بأغلبية مريحة، خاصةً تلك المتعلقةِ بالفصل بين العمل السياسي والعمل الدعوي التي أقرت بنسبة بلغت نحو 90%. وقد قرّر المؤتمر العاشر فصل النشاط السياسي عن النشاط الدعوي للحركة، في خُطوة غير مسبوقة للنهضة. من ناحيته وتحت عنوان "الخروج من الإسلام السياسي خروج من الإسلام وردّة عن دين الله" تساءَل المفكر الإسلامي الشيخ سعيد رضوان قائلاً "إذا خرجنا من الإسلام السياسي وقلنا لخليفة المسلمين أبي بكر أو عمر دعِ الإسلام السياسي؟ فماذا تبقى له من الإسلام ليحكم به؟ وبمَ يحكم الناس بقانون الإغريق أم بقانون فارس أم بدساتير الغرب؟" وخلُص الشيخ سعيد رضوان بقناته الرسمية على موقع تلغرام إلى القول "إنّ الدعوة إلى الخروج من الإسلام السياسي هي دعوة للكفر لم يجرُؤ عليها حزبٌ إسلامي كما فعل زنادقة قياداتِ حركة النهضة التونسية معتبرين الالتزام بالإسلام السياسي سِجناً لهم. فهل بقي لمتابعٍ لهم عذر؟ فلا يتابعهم بعد إعلانهم الخروج من الإسلام السياسي إلا علماني نزعَ ربقة الإسلام من عنقه؟ فلم يعد الجهل عذراً لأحد".

 

واشنطن - أ ف ب / أكّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيانٍ صادرٍ عن البيت الأبيض، الاثنين، مقتل زعيم حركة طالبان الأفغانية، الملّا أختر منصور، في غارةٍ جوية أمريكية، مُعتبراً أنّ ذلك يشكل "محطة" في ما أسماها جهود "إعادة السلام" إلى أفغانستان. ولم تنشر حركة طالبان الأفغانية أيّ بيانٍ رسميّ حول مصير زعيمها حتى الآن. لكنّ وكالة فرانس برس قالت إنّ ثلاثة مصادر رفيعة المستوى أكّدت مساء الأحد أن الملا منصور قد قُتل. وأكّد مصدرٌ آخر في طالبان للوكالة أنّ زعيم شبكة حقاني التابعة لطالبان وأحد نواب منصور، يعتبر الأوفر حظاً لخلافةِ المُلّا أختر، ونقلت الوكالة عن مسؤولين باكستانيين، الأحد، بأنّ الرجل الذي قتل في ضربة لطائرة أمريكية بدون طيار في باكستان، كان يُسافر بهوية باكستانية ووصل لتّوِه من إيران في سيارة مستأجرة.

 

حزب التحرير / ما إن صدرَ البيان الصحفي، عن وزارة الثقافة في الدنمارك حول التغيّيرات القانونية التي أجريت على قانونَي التوعية الشعبية والتوكيلات البلدية، التي تمنعُ إعارة أو تأجير القاعاتِ للجماعات التي تُناقض الديمقراطية. حتى خرجَ عمدة كوبنهاجن مُبدياً ابتهاجه، إذ أصبح بمقدوره أخيراً الحيلولة دون استئجار حزب التحرير لقاعاتِ الاجتماع المُتاحة من قبل البلدية، كما أورد بيانٌ صحفي أصدره حزب التحرير في اسكندينافيا وأضاف البيان إنّه الأمر الذي ظلّ يُشكل، ولسنين عديدة، شوكةً في حلق السياسيين وتحدّياً فكريّاً لهم، كلَّما ملأ حزب التحرير قاعات البلدية بالمشاركين المُهتّمين بطروحات الحزب في ندواته السياسية والفكرية المفتوحة. وأكّد البيان أنّ هذه التغيّيرات القانونية ما هي إلا حلقة في الحرب المستعرة ضدّ الإسلام، تقودها الحكومة بمشاركة الأحزاب السياسية وبتطبيل من الصحافة المسماة بـ "الحرة". بما يكشف عن انعدام ثقةٍ عميق في قيمهم، والخوف من التعامل مع أفكار الإسلام وقيمه العالية، بل هم مذعورون من النتائج التي يُؤدّي إليها احتكاك شرائح الشعب الدنماركي مع الإسلام، خُصوصاً في خريف الحضارة الغربية. وأوضح البيان أنّ الإجراءات الأخيرة تشنّجاتُ حضارةٍ محتضرة، ذات نظام متناقض، واستبداد قِيَمِي، ودفنُ قيمهم بأيديهم، ﴿يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ﴾. وانتهى بيان حزب التحرير في اسكندينافيا مُؤكّداً مواصلة عملنا الدؤوب لاستئناف الحياة الإسلامية في دولة خلافةٍ راشدةٍ في العالم الإسلامي، داعياً إلى المشاركة في هذا الواجب العظيم ونصرةِ القائمين عليه، كبديلٍ وحيدٍ وفريدٍ لحضارة الغرب المترنحة وأنظمته الفاسدة.