إن الإنسان بوصفه إنساناً يتصف بصفات العجز والنقص والمحدودية والاحتياج، واحتياجه ليس مقصوراً على حاجته للطعام والشراب والهواء والنوم وغيرها، بل إنه يحتاج أكثر ما يحتاج إلى النظام، النظام الذي يسير بحسبه في إشباع حاجاته العضوية وغرائزه، وتنظيم علاقاته، علاقته مع نفسه بالمطعومات والملبوسات والأخلاق، وعلاقته مع خالقه في الدينونة له بالعبودية، وعلاقته مع غيره بالمعاملات والعقوبات، وتنشأ عن ذلك أنظمة الحياة المختلفة، من نظام سياسي ونظام اقتصادي ونظام اجتماعي،…
إقرأ المزيد...