سيرة علي بن ابي طالب - 7
سيرة علي بن أبي طالب - 7
سيرة علي بن أبي طالب - 7
إن الإنسان المجرد من نظام الله تعالى مفهومه عن الخير والشر قاصر، فهو ينظر إلى ما يحبه أنه خير، وما يكرهه أنه شر، وينظر إلى ما ينفعه أنه خير، وما يضره أنه شر، وهذه نظرة قاصرة ضيقة محدودة، وذلك لمحدودية علم الإنسان، فلا يدري ماذا يمكن أن يحصل لاحقاً أو مستقبلاً، ولا يدري عن نتيجة الذي ظنه أنه خير فلعله ينقلب شراً وهو لا يدري، ولذلك فإن مقياسه هذا وميزانه للخير والشر مقياس قاصر وميزان خاطئ لا يعطيه النتائج الصحيحة، ويجعله متقلباً متردداً في أحكامه على ما يقع منه أو ما يقع له.
دولة الخلافة
أساليب العرب في الكلام - ح24
ذكرى هدم الخلافة - 10
سيرة علي بن ابي طالب - 6
رؤيا سياسية في قصص القرآن الكريم - 23
ذكرى هدم الخلافة - 9
الشيخ كشك - الخلافة
وثاني ذينِكَ الأمرين المرتبطين بالدوافع الغريزية عند الإنسان هو الغرائز والحاجات العضوية، ذلك أنها حين إثارتها تتطلب مجرد الإشباع، وبالإشباع تهدأ وتتوقف الإثارة، ولكن مجرد الإشباع أيّ إشباع يحقق قدراً من الرضا المؤقت، يزول بزوال أثر الإشباع، وبانتقال الإنسان إلى التفكير بأمر آخر غير الإشباع يزول أثر الإشباع، والرضا الذي يحقق بالإشباع ينتهي بانتهاء التفكير فيه والانتقال إلى غيره، وعليه فإنه لا يمكن تحقيق الرضا الدائمي لمجرد الإشباع، بل إن الرضا المتحقق بالإشباع إنما هو رضا مؤقت سرعان ما يزول بزوال الإشباع وهدوء الدافع، فكيف للإنسان أن يحقق الرضا الدائمي؟؟