الإثنين، 07 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بلوغ المرام من كتاب نظام الإسلام (ح248) الأساس الذي يقوم عليه منهج التعليم هو العقيدة الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

بلوغ المرام من كتاب نظام الإسلام

 (ح248) الأساس الذي يقوم عليه منهج التعليم هو العقيدة الإسلامية

 

 

 

الحَمْدُ للهِ ذِي الطَّولِ وَالإِنْعَامْ، وَالفَضْلِ وَالإِكرَامْ، وَالرُّكْنِ الَّذِي لا يُضَامْ، وَالعِزَّةِ الَّتِي لا تُرَامْ، والصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَيرِ الأنَامِ، خَاتَمِ الرُّسُلِ العِظَامْ، وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَأتبَاعِهِ الكِرَامْ، الَّذِينَ طَبَّقُوا نِظَامَ الإِسلامْ، وَالتَزَمُوا بِأحْكَامِهِ أيَّمَا التِزَامْ، فَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ مَعَهُمْ، وَاحشُرْنا فِي زُمرَتِهِمْ، وثَبِّتنَا إِلَى أنْ نَلقَاكَ يَومَ تَزِلُّ الأقدَامُ يَومَ الزِّحَامْ. 

 

أيها المؤمنون:

 

 

السَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ وَبَعدُ: نُتَابِعُ مَعَكُمْ سِلْسِلَةَ حَلْقَاتِ كِتَابِنا: "بُلُوغُ المَرَامِ مِنْ كِتَابِ نِظَامِ الِإسْلَامِ" وَمَعَ الحَلْقَةِ الثَّامِنَةِ والأَربَعِينَ بَعْدَ المِائَتَينِ، وَعُنوَانُهَا: "الأَسَاسُ الَّذِي يَقُومُ عَلَيهِ مَنْهَجُ التَّعلِيمِ هُوَ العَقِيدَةُ الإِسْلَامِيَّةِ" نَتَأمَّلُ فِيهَا مَا جَاءَ فِي الصَّفحَةِ الثَّلَاثِينَ بَعْدَ المِائَةِ مِنْ كِتَابِ "نظامُ الإسلام" لِلعَالِمِ والمُفَكِّرِ السِّيَاسِيِّ الشَّيخِ تَقِيِّ الدِّينِ النَّبهَانِيِّ. يَقُولُ رَحِمَهُ اللهُ:

 

المادة 170- يَجبُ أَنْ يَكُونَ الأَسَاسُ الَّذِي يَقُومُ عَلَيهِ مَنْهَجُ التَّعلِيمِ هُوَ العَقِيدَةُ الإِسْلَامِيَّةِ، فَتُوضَعُ مَوَادُّ الدِّرَاسَةِ وَطُرُقُ التَّدرِيسِ جَمِيعُهَا عَلَى الوَجْهِ الَّذِي لَا يُحْدِثُ أَيَّ خُرُوجٍ فِي التَّعلِيمِ عَنْ هَذَا الأَسَاسِ.

 

وَنَقُولُ رَاجِينَ مِنَ اللهِ عَفْوَهُ وَمَغْفِرَتَهُ وَرِضْوَانَهُ وَجَنَّتَهُ: يَا أُمَّةَ الإِيمَانْ، يَا أُمَّةَ القُرآنْ، يَا أُمَّةَ الإِسلَامْ، يَا أُمَّةَ التَّوحِيدْ، يَا مَنْ آمَنتُمْ بِاللهِ رَبّاً، وَبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّاً وَرَسُولاً، وَبِالقُرآنِ الكَرِيمِ مِنهَاجاً وَدُستُوراً، وَبِالإسلَامِ عَقِيدَةً وَنِظَاماً لِلْحَياَة، أَيُّهَا المُسلِمُون فِي كُلِّ مَكَانْ، فَوقَ كُلِّ أَرضٍ، وَتَحتَ كُلِّ سَمَاءْ، يَا خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَتْ لِلنَّاسِ، أَيُّهَا المُؤمِنُونَ الغَيُورُونَ عَلَى دِينِكُمْ وَأُمَّتِكُمْ. أعَدَّ الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّينِ النَّبهَانِيُّ هُوَ وَإِخوَانُهُ العُلَمَاءُ فِي حِزْبِ التَّحرِيرِ دُستُورَ الدَوْلَةِ الإِسْلامِيَّةِ، وَهَا هُوَ يُوَاصِلُ عَرْضَهُ عَلَيكُمْ حَتَّى تدرُسُوهُ وَأنتمْ تَعْمَلُونَ مَعَنَا لإِقَامَتِهَا، وَهَذِهِ هِيَ الْمَادَّةُ السَّبعُونَ بَعْدَ المِائَةِ. وَإِلَيكُمْ بَيَانَ أَدِلَّةِ هَذِهِ المَادَّةِ مِنْ كِتَابِ مَقَدِّمَةِ الدُّستُورِ:

 

يُقَالُ فِي اللُّغَةِ: "عَلِمَ الرَّجُلُ عِلْماً": أَيْ حَصَلَتْ لَهُ حَقِيقَةُ العِلْمِ، وَعَلِمَ الشَّيْءَ عَرَفَهُ. وَهَذَا المَعْنَى اللُّغَوِيُّ هُوَ الأَصْلُ فِي مَعْنَى كَلِمَةِ (عَلِمَ). وَحِينَ يُقَالُ: "مَنْهَجُ التَّعلِيمِ" إِنَّمَا يُرَادُ مِنهُ هَذَا المَعْنَى اللُّغَوِيُّ أَيْ كُلُّ مَعْرِفَةٍ. وَمَنْهَجُ التَّعْلِيمِ هُوَ عِبَارَةٌ عَنِ الأُسُسِ الَّتِي تُبْنَى عَلَيهَا المَعْلُومَاتُ الَّتِي يُرَادُ تَعْلِيمُهَا، وَعَنِ المَوضُوعَاتِ الَّتِي تَشْمَلُهَا تِلْكَ المَعْلُومَاتِ مِنْ جِهَةٍ، وَالكَيفِيَّةِ الَّتِي يَجْرِي بِحَسَبِهَا إِعْطَاءُ هَذِهِ المَعْلُومَاتِ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى. فَهُوَ يَشْمَلُ أَمْرَينِ: أَحَدَهُمَا: مَوَادَّ الدِّرَاسَةِ، وَالأَمْرَ الثَّانِي: طُرُقَ التَّدْرِيسِ.

 

وَلَمَّا كَانَتِ العَقِيدَةُ الإٍسْلَامِيَّةُ هِي أَسَاسُ حَيَاةِ المُسْلِمِ، وَهِيَ أَسَاسُ الدَّولَةِ الإِسلَامِيَّةِ، وَهِيَ أَسَاسُ العَلَاقَاتِ بَينَ المُسْلِمِينَ، أَيْ أَسَاسَ المُجْتَمَعِ، فَإِنَّ كُلَّ مَعْرِفَةٍ يَتَلَقَّاهَا المُسْلِمُ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ أَسَاسَهَا العَقِيدَةُ الإِسلَامِيَّةُ، سَوَاءٌ أَكَانَتْ هَذِهِ المَعْرِفَةُ مُتَعَلِّقَةً بِحَيَاتِهِ هُوَ أَوْ بِعَلَاقَتِهِ مَعَ غَيرِهِ، أَمْ كَانَتْ مُتَعَلِّقَةً بِوَضْعِهِ السِّيَاسِيِّ فِي الدَّولَةِ، أَمْ كَانَتْ مُتَعَلِّقَةً بِأَيِّ شَيءٍ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ، وَفِيمَا قَبْلَهَا وَفِيمَا بَعْدَهَا.

 

وَالرَّسُولُ r كَانَ يَسِيرُ مَعَ النَّاسِ بِدَعْوَتِهِمْ لِلإِسْلَامِ أَوَّلاً، أَيْ لِاعتِنَاقِ العَقِيدَةِ الإِسلَامِيَّةِ. حَتَّى إِذَا أَسْلَمُوا بَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَحْكَامَ الإِسْلَامِ، فَكَانَتِ العَقِيدَةُ هِيَ الأَسَاسَ الَّذِي يَجْرِي عَلَيهِ تَعْلِيمُ الرَّسُولِ لِلْمُسْلِمِينَ، وَحِينَ كُسِفَتِ الشَّمْسُ عِندَ وَفَاةِ وَلَدِهِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ النَّاسُ: "كُسِفَتِ الشَّمْسُ لِمَوتِ إِبْرَاهِيمَ"، فَقَالَ لَهُمْ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ». (مُتَّفَقٌ عَلَيهِ)، فَجَعَلَ العَقِيدَةَ الأَسَاسَ لِلْمَعُلُومَاتِ عَنِ الكُسُوفِ وَالخُسُوفِ. وَهُنَاكَ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ تَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ جَعْلَ العَقِيدَةِ الإِسلَامِيَّةِ أَسَاساً لِمَنْهَجِ التَّعْلِيمِ أَمْرٌ وَاجبٌ عَلَى الدَّولَةِ، لَا يَحِلُّ لَهَا أَنْ تُفَرِّطَ فِيهِ مُطْلَقاً.

 

إِلَّا أَنَّ جَعْلَهَا أَسَاساً لِمَنْهَجِ التَّعلِيمِ لَا يَعْنِي أَنْ تَكُونَ كُلُّ مَعْرِفَةٍ مُنْبَثِقَةً عَنِ العَقِيدَةِ الإِسْلَامِيَّةِ، لِأَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَطْلُبْهُ الشَّرْعُ. وَهُوَ أَيْضاً يُخَالِفُ الوَاقِعَ، فَالعَقِيدَةُ الإِسْلَامِيَّةُ لَا تَنبَثِقُ عَنْهَا كُلُّ مَعْرِفَةٍ، لِأَنَّهَا خَاصَّةٌ بِالعَقَائِدِ وَالأَحْكَامِ، وَلَا عَلَاقَةَ لَهَا بِغَيرِهِمَا. وَإِنَّما مَعْنَى جَعْلِهَا أَسَاساً لِمنْهَجِ التَّعلِيمِ هُوَ أَنَّ المَعَارِفَ المُتَعَلِّقَةَ بِالعَقَائِدِ وَالأَحْكَامِ يَجِبُ أَنْ تَنْبَثِقَ عَنِ العَقِيدَةِ الإِسْلَامِيَّةِ، لِأَنَّهَا إِنَّما جَاءَتْ بِهِمَا. أَمَّا غَيرُ العَقَائِدِ وَالأَحْكَامِ مِنْ المَعَارِفِ، فَإِنَّ مَعْنَى جَعْلِ العَقِيدَةِ الإِسْلَامِيَّةِ أَسَاساً لَهَا هُوَ أَنْ تُبْنَى هَذِهِ المَعَارِفُ وَالأَحْكَامُ عَلَى العَقِيدَةِ الإِسْلَامِيَّةِ، أَيْ أَنْ تُتَّخَذَ العَقِيدَةُ الإِسْلَامِيَّةُ مِقْيَاساً، فَمَا نَاقَضَ العَقِيدَةَ الإِسْلَامِيَّةَ لَا نَأْخُذُهُ، وَلَا نَعْتَقِدُهُ، وَمَا لَمْ يُنَاقِضْهَا جَازَ أَخْذُهُ. فَهِيَ مِقْيَاسٌ مِنْ حَيثُ الأَخْذُ وَالاعتِقَادُ.

 

أَمَّا مِنْ حَيثُ المَعْرِفَةُ وَالتَّعَلُّمُ فَلَا يُوجَدُ مَا يَمْنَعُ مِنْ تَعَلُّمِهَا، فَإِنَّ الأَدِلَّةَ جَاءَتْ فِي الحَثِّ عَلَى طَلَبِ العِلْمِ، قَالَ r: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ». قَالَ الزَّركَشِيُّ فِي التَّذْكِرَةِ: وَقَالَ الحَافِظُ جَمَالُ الدِّينِ المُزِّيُ: هَذَا رُوِيَ مِنْ طُرُقٍ تَبْلُغُ رُتَبَةَ الحَسَنِ، وَلَفْظُ "العِلْمِ"  عَامٌّ فِي كُلِّ عِلْمٍ نَافِعٍ، وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ وَأَحْمَدُ وَابْنُ حِبَّانَ وَالبَيهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ كُثَيِّرِ بْنِ قَيسٍ قَولَهُ r: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَطْلُبُ فِيهِ عِلْماً سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقاً مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ»، وَلَفْظُ "عِلْماً" مُطْلَقٌ فِي كُلِّ عِلْمٍ نَافِعٍ. وَجَاءَ فِي القُرآنِ الكَرِيمِ أَفْكَارٌ وَعَقَائِدُ تُنَاقِضُ الإِسْلَامَ مِثْلُ: (وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ). (الجَاثِيَةُ 24) وَغَيرُهَا مِمَّا يَدُلُّ عَلَى جَوَازِ تَعَلُّمِ الأَفْكَارِ الَّتِي تُنَاقِضُ العَقِيدَةَ الإِسْلَامِيَّةَ.

 

Boloogh05 03 2025

 

وَعَلَيهِ فَإِنَّ تَعَلُّمَ المَعَارِفِ مِنْ غَيرِ أَخْذٍ لَهَا وَلَا اعتِقَادٍ بِهَا جَائِزٌ، وَلَا شَيءَ فِيهِ، وَلَكِنَّ المَمْنُوعَ هُوَ أَخْذُ الأَفْكَارِ الَّتِي تُنَاقِضُ العَقِيدَةَ الإِسلَامِيَّةَ. فَمَثلاً نَظَرِيَّةُ «دَاروِن» تَقُولُ: إِنَّ الإِنْسَانَ تَطَوَّرَ عَنِ القِرْدِ، مَعَ أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ). (آل عمران 59)، وَنَظَرِيَّةُ التَّطَوُّرِ المَادِّيِّ عِنْدَ الشُّيُوعِيِّينَ تَقُولُ: إِنَّ المَادَّةَ تَتَطَوَّرُ مِنْ ذَاتِهَا تَطَوُّراً حَتْمِيّاً، وَلَا يُوجَدُ شَيءٌ آخَرُ طَوَّرَهَا فَلَا يُوجَدُ إِلَهٌ، مَعَ أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ). (النِّسَاءُ 136) أَيْ بِوُجُودِهِ، وَيَقُولُ: (الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا). (الفُرقَانُ 59)، وَكِتَابُ الأَدَبِ الجَاهِلِيِّ لِطَهَ حُسَينٍ يَقُولُ: "إنَّ قِصَّةَ إِبْرَاهِيمَ مَكْذُوبَةٌ لَا أَسَاسَ لَهَا قَدِ اخْتَرَعَهَا الرُّوَاةُ"، مَعَ أَنَّ قِصَّةَ إِبْرَاهِيمَ مَذْكُورَةٌ فِي القُرْآنِ، وَقَصَّهَا عَلَى أَنَّهَا قِصَّةٌ وَقَعَتْ حَقِيقَةً، فَإِنْكَارُهَا تَكْذِيبٌ لِلْقُرآنِ.

 

فَهَذِهِ المَعَارِفُ وَأَمْثَالُهَا لَا تُوضَعُ فِي مَنْهَجِ التَّعلِيمِ إِذَا كَانَ وَضْعُهَا يُؤَدِّي إِلَى أَخْذِهَا وَاعتِقَادِهَا، فَلَا تُوضَعُ فِي مَنْهَجِ التَّعلِيمِ الابتِدَائِيِّ مَثَلاً؛ لِأَنَّ تَعْلِيمَهَا يَتَرَتَّبُ عَلَيهِ أَخْذُهَا. وَكَذَلِكَ إِذَا وُضِعَتْ فَلَا بُدَّ أَنْ يُبَيَّنَ زَيْفُهَا وَتُنْقَضَ أَفكَارُهَا حَتَّى لَا يَحْصُلَ أَخْذٌ لَهَا وَاعتِقَادٌ بِهَا. وَبِذَلِكَ تَكُونُ العَقِيدَةُ الإِسْلَامِيَّةُ قَدْ جُعِلَتْ أَسَاساً لِمَنْهَجِ التَّعلِيمِ، فَجُعِلَتْ مِقْيَاساً أَسَاسِيّاً لِأَخْذِ المَعَارِفِ مِنْ حَيثُ تَصْدِيقُهَا، وَالاعتِقَادُ بِهَا لَا مِنْ حَيثُ مُجَرَّدُ مَعْرِفَتِهَا.

 

أيها المؤمنون:

 

 

نَكتَفي بِهذا القَدْرِ في هَذِه الحَلْقة، وَلِلحَدِيثِ بَقِيَّةٌ، مَوعِدُنَا مَعَكُمْ في الحَلْقةِ القادِمَةِ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى، فَإِلَى ذَلِكَ الحِينِ وَإِلَى أَنْ نَلْقَاكُمْ وَدَائِماً، نَترُكُكُم في عنايةِ اللهِ وحفظِهِ وأمنِهِ، سَائِلِينَ الْمَولَى تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَن يُعزَّنا بِالإسلام، وَأنْ يُعزَّ الإسلام بِنَا، وَأن يُكرِمَنا بِنَصرِه، وَأن يُقِرَّ أعيُننَا بِقيَامِ دَولَةِ الخِلافَةِ الرَّاشِدَةِ الثَّانِيَةِ عَلَىْ مِنْهَاْجِ النُّبُوَّةِ في القَريبِ العَاجِلِ، وَأَن يَجعَلَنا مِن جُنُودِهَا وَشُهُودِهَا وَشُهَدَائِها، إنهُ وَليُّ ذلكَ وَالقَادِرُ عَلَيهِ. نَشكُرُكُم، وَالسَّلامُ عَليكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَركَاتُه.

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع