- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
إقامة الدولة في ظل قانون السببية
للكاتب والمفكر ثائر سلامة - أبو مالك
(الجزء الخامس والعشرون: المثال الثاني: مسألة الدعاية والإعلان لا بد فيه من الأخذ بأسبابه من مظانها)
للرجوع لصفحة الفهرس اضغط هنا
لحمل الدعوة أيضا علاقة وطيدة بالدعاية والترويج للأفكار، أي تسويق الأفكار، وهناك فن كامل حول التسويق ينبغي أن نغرف منه ونتقن آلياته ووسائله حتى نروج لبضاعتنا الفكرية على أفضل وجه!
والدعاية تهدف لإيصال منتج أو فكرة بشكل دعائي، بشكل مؤثر يدفع الناس لاتخاذ موقف، مثل شراء سلعة أو إعادة نشر فيديو أثر فيهم يوصل فكرة قوية، وما شابه. (هدفها نشر فكرة وإبرازها وتسليط الضوء عليها، ودعم حمْلةٍ بالأفكار والأساليب الإعلامية اللافتة للنظر من أجل الترويج لنشاط أو عمل أو إصدار للحزب...إلخ) فالهدف من الدعاية: نشر أفكار معينة، بغية بناء رأي عام حولها، والهدف من الإعلان: الترويج للنشاطات، الإعلان عن مؤتمر، أو عن نشاط، أو الترويج ودعوة للحضور، وما شابه، فكما ترى من جزئيات حمل الدعوة والتفاعل مع المجتمع نرى الدعاية والإعلان! وهما فنان عالميان لهما أسبابهما وتقنياتهما التي ينبغي الأخذ بها للنجاح في إيصال حمل الدعوة وإحسان التبليغ!
فيقتضي العمل إذن إيجاد فريق للتخطيط الاستراتيجي، ومهمته وضع الخطط للأفكار التي يراد الدعاية لها، أو الإعلان عنها، ووضع التصورات للأفكار حتى يكون العمل الإعلامي بناء على تخطيط استراتيجي لا بناء على ارتجال، وفريق للإبداع والتصميم، لتصميم المواد التي يراد نشرها بأعلى تقنية، وفريق للتعامل مع وسائل الاتصال الإلكتروني Social Media دراسة وفهما، له مسئولية وضع استراتيجيات التعامل مع مواقع التواصل الإلكترونيي، ووضع طرق التواصل بين تلك المواقع وبين الحزب، وإعداد مقاييس تقيس النجاح والفشل ومعدلات التواصل، ودراسة الأفكار الجديدة في الترويج والنشر، ودراسة المواقع التي ينبغي تقصدها للحدث، فأحداث سوريا على سبيل المثال تستدعي معرفة بالمواقع التي يتقصدها أهلها، وهكذا، ومن ثم فريق النشر: Product Placement مسئوليته نشر المواد التي يصممها فريق الإبداع، وفريق التواصل مع الإعلام والمواقع الإعلامية، والإعلاميين، والخطباء... الخ ومتابعة الاتصال الحي، وهكذا نأخذ بأسباب صناعة المادة وترويجها وإيصالها بحرفية!