- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصيام
الحلقة الثالثة
بسم الله الرحمن الرحيم
حرمة دم المسلم
روى مسلم حدثنا يعقوب الدورقي حدثنا هشيم أخبرنا حصين حدثنا أبو ظبيان قال: سمعت أسامة بن زيد بن حارثة يحدث قال: بعثنا رسول الله ﷺ إلى الحرقة من جهينة فصبحنا القوم فهزمناهم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله فكف عنه الأنصاري وطعنته برمحي حتى قتلته، قال: فلما قدمنا بلغ ذلك النبي ﷺ فقال لي: «يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟» قال: قلت يا رسول الله: إنما كان متعوذا، قال: فقال: «أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟» قال: فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.
أيها المسلمون:
ما بالُنا نرى اليوم القتل قد استحر بين المسلمين أنفسهم؟ كيف يقتل المسلم أخاه المسلم وهو ينطق بالشهادة ويصلي ويصوم وربما كانا يجاهدان معا في نفس الخندق؟ أهكذا هو الإسلام أيها المجاهدون في الشام؟! كيف طاب لكم العيش بقتل بعضكم بعضا؟! ألم يصلكم نبأ غضب رسولكم الكريم لفعل أسامة بن زيد؟! كيف سيكون طعم الجهاد في جبهات القتال إذن؟ كيف تجتمع أكبر طاعة ذروة سنام الإسلام مع أكبر معصية - القتل بغير حق -؟! وقتل من؟! قتل المسلم لأخيه، وأين؟! في ساحة قتال الأعداء. هل بعد هذا الذنب من ذنب؟! ألا يكفي الأمة ما أصابها من ضياع بسقوط خلافتها؟