- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الثقة بوعد الله
ما أحوجنا اليوم إلى طاعة الله والاستقامة على دينه، فإننا إن فعلنا ذلك هانت الدنيا في أعيننا وصغر شأن الكفار من أمامنا واستسهلنا الصعب، واحتملنا العذاب والصد عن سبيل الله، واستهنا بوعيد الكفار لوعد الله، ورأينا النصر آتيا لا ريب فيه وتمثل أمام أعيننا، وملأ علينا نفوسنا وعقولنا قوله سبحانه وتعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ وقوله: ﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ﴾ ولا سبيل لذلك، بل وسبيل ذلك الثقة بوعد الله عز وجل.
إن الثقة بوعد الله سبحانه وتعالى من الأسس التي يجب علينا أن نؤمن بها إيمانا راسخا لا يشوبه ريب، ولا يخالطه شك. قال تعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ﴾ ذلك أن عدم الثقة بوعد الله عزل وجل، أو مجرد الشك في ذلك إنما هو من صفات الكفار والمنافقين، والذين في قلوبهم مرض، قال سبحانه وتعالى ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً﴾.