دعوات وابتهالات وضراعة الصائمين في رمضان
الدعاء لإكرام المسلمين بإقامة دولة الخلافة الراشدة
اليوم الحادي عشر

مستمعي الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: نحييكم بتحية الإسلام, فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: قال الله تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين). وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الدعاء هو العبادة». وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:» ألا إن لله في دهركـم لــنـفـحات, ألا فـتـعرضوا لـها, ألا من أصابتـه نــفحة منها فـلا يشـقى بعدها أبدا«. لذا سنكون معكم على مدار أيام شهر رمضان المبارك نرفع وإياكم أكف الضراعة إلى الله تعالى ندعوه ونبتهل إليه سبحانه ونحن موقنون بالإجابة عساها تكون ساعة إجابة فيستجيب لنا إنه على ذلك قدير, وبالإجابة جدير:

الحمد لله رب العالمين, والعاقبة للمتقين, ولا عدوان إلا على الظالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, وآله وصحبه أجمعين, ومن تبعه وسار على دربه, واهتدى بهديه, واستن بسنته, ودعا بدعوته إلى يوم الدين, واجعلنا معهم, واحشرنا في زمرتهم, برحمتك يا أرحم الراحمين.

الحمد لله ما ضاق أمرٌ ثم هان، الحمد لله مُبدّل العسر باليسر، الحمد لله حمدًا يملأ الميزان، اللهم إنا نسألك لنا ولأهلنا ولأحبتنا السلامة في ديننا وأبداننا والمغفرة لآبائنا وأمهاتنا, والقبول في أعمالنا, والبركة في أرزاقنا, والشفاء لمرضانا, والرحمة لموتانا وموتى المسلمين، آمين يا رب العالمين. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، اللهم أجبر قلوب المسلمين جبرًا يتعجب منه أهل السموات والأرض, جبرًا يليق بكرمك وعظمتك وقدرتك يا ربّ العالمين.

اللهم إنا نسألك باسمك العظيم الأعظم، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وبأسمائك الحسنى كلها, ما علمنا منها, وما لم نعلم، أن تستجيب لنا دعواتنا، وتحقق آمالنا، وتقضي حوائجنا، وتفرج كروبنا، وتغفر ذنوبنا، وتستر عيوبنا، وتتوب علينا، وتعافينا وتعفو عنا، وتصلح أهلينا وذريتنا، وترحمنا برحمتك الواسعة، رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك.

اللهم ربَّ كل شيء ومليكه, ربَّ السماوات والأرض, نسألك يا الله في هذا الشهر الكريم المبارك أن تكرمنا بإقامة دولة الإسلام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة, وأن تعيننا يا مولانا على أن نقيمها دولة قوية .. دولة عظيمة نقهر بإقامتها عدوك وعدونا, ونحتفل بعدها في ذكرى قيامها إلى قيام الساعة, رافعي الهامات, رافعي الرؤوس, معتزين بنصرك.

اللهم يا من بيدك العزة والقوة, يا قوي يا عزيز, يا من بيدك النصر, عجل اللهم لنا بالنصر بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة, يا ذا الجلال والإكرام, وحد اللهم صفنا, واهزم خصمنا, وفرّج كربنا, واستجب دعاءنا يا مولانا, اللهم ارحم ضعفنا, واجبر كسرنا, وكن اللهم معنا ولا تكن علينا. وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم آمين برحمتك يا أرحم الراحمين, وإلى أن نلقاكم غدًا بمشيئة الله مستمعينا الكرام, نترككم في رعاية الله وعنايته وحفظه وأمنه, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.