رسائل للخليفة  في رمضان  - 23

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين، حفظك الله وسدد خطاك لما يحب ويرضى.

فإننا يا أمير المؤمنين قد كان يعيش بيننا من قبل الكثير من البغاة الخارجين على القوانين والضوابط العامة، فقد كانت الدولة عندنا من الضعف ما يكفي لأن يجعل العديد من الناس ممن يملك المال والقوة يتسلطون على الناس ولا تملك الدولة أن تضبطهم أو أن تحمينا منهم، فقد كانت لهم سلطة علينا وعلى الدولة، فعاثوا فيما يشاؤون فسادا وإفسادا، وقد وصل الحال بعض بلادنا إلى أن تكون العصابات هي المسيطرة والمتحكمة في جزء كبير من شؤون الناس وأمورهم، حتى أن الدولة كانت تتفاوض معهم على اعتبار أنهم قوة مساوية لها أو أكبر منها، فيا أمير المؤمنين كما ترى لم تكن الدولة منضبطة أبدا وإني أرسل إليك هذه الرسالة لأنبهك إلى هذه الجزئية حتى تتجنبها، فلا يكون فينا بغاة خارجون عن الدولة وقوانينها، فلا يكون هناك من يضع القوانين إلا رب العالمين والجميع تحت هذه القوانين سواء.

والسلام عليكم يا أمير المؤمنين وفي حفظ الله ورعايته، أدامك الله ذخرا للإسلام وعونا لنا ودرعا نتقي به ونحارب من ورائه.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح