السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التفكير المستنير في مفاهيم حزب التحرير - 28

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ـــــــــــ (28) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الأخلاق صفات يتصف بها المسلم
طوعًا واختيارًا بدافـع تقـوى الله

 


الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا نافعًا يا رب العالمين، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سنكون معكم على مدار بضع وستين حلقة نعرض عليكم فيها "مفاهيم حزب التحرير" مِنْ خلال ما مَنَّ الله به علينا في السلسلة الصوتية التي أعددناها لهذه الغاية والتي سميناها: "التفكير المستنير بمفاهيم حزب التحرير" وإليكم أبرز المفاهيم الواردة في الحلقة الثامنة والعشرين.


1. الوقاية للخلق، أن يقتصر فيه على ما ورد به النص، وأن يحصر في الأساس الروحي, ويبنى على العقيدة الإسلامية.
2. الأخلاق صفات لا بد أن يتصف بها الإنسان طوعًا واختيارًا بدافـع تقـوى الله.
3. دافـع تقـوى الله يجعل الاتصاف بالخلق الحسن دائميًا وثابتًا, لا يدور حيث تدور المنفعة.
4. الأخلاق القائمة على تبادل المنفعة تجعل صاحبها منافقًا.
5. من الخطأ والخطر تعليل الأخلاق، حتى لا يبطل الاتصاف بها بزوال علتها.
6. المقصود من العبادات القيمة الروحية فقط، والمقصود من الأخلاق القيمة الخلقية فقط.


ورد في كتيب "مفاهيم حزب التحرير" ما نصه: ولذلك كانت الوقاية للخلق، أن يقتصر فيه على ما ورد به النص، وأن يحصر في الأساس الروحي ويبنى على العقيدة الإسلامية. وأما عدم اتصاف الإنسان بالخلق لما فيه من منفعة فهو يرجع إلى أن المنفعة ليسـت مقصودة من الخلق. ولا يجوز أن تكون مقصـودة، لئلا تفسـده ولئلا تجـعـله دائراً معها حيث دارت. والأخلاق صفات لا بد أن يتصف بها الإنسان طوعًا واختيارًا بدافـع تقـوى الله. ولا يقوم المسـلم بالأعمال الخلقية لأنّها تنفع أو تضر في الحياة، بل يقوم بها إجابة لأوامر الله ونواهيه. وهذا هو الذي يجعل الاتصاف بالخلق الحسن دائميًا وثابتاً: لا يدور حيث تدور المنفعة. وهذه الأخلاق القائمة على تبادل المنفعة تجعل صاحبها منافقًا: يكون باطنه غير ظاهره، لأنّ الخلق عنده بني على المنفعة، فيدور في نفسه حيثما تدور المنفعة، لأنّ الإنسان يدير الأحكام المعللة على عللها، ولا يعتقد بوجودها ولا بوجوبها إذا رأى أن علتها قد زالت. ولذلك كانت الأخلاق غير معللة، ولا يجوز أن تعلل، بل تؤخذ كما ورد بها الشرع بغض النظر عن أية علة من العلل. ومن الخطأ والخطر تعليل الأخلاق، حتى لا يبطل الاتصاف بها بزوال علتها. ومن هنا يتبين أن المقصود من العبادات القيمة الروحية فقط، والمقصود من الأخلاق القيمة الخلقية فقط. ويجب أن يقتصر بها على هذه القيمة المقصودة منها دون غيرها.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى وكان في العمر بقية, وإلى أن نلقاكم ودائما نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها. إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

28

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع