الثلاثاء، 13 محرّم 1447هـ| 2025/07/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مناقب ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه  (ح27) عمر رضي الله عنه يستشير كبار الصحابة في مسألة أراضي الفيء

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مناقب ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه

 ( ح27 )  عمر رضي الله عنه يستشير كبار الصحابة في مسألة أراضي الفيء

 

 

 

الحَمْدُ للهِ مُنْزِلِ الكِتَابْ، وَمُجْرِي السَّحَابْ، وَهَازِمِ الأَحْزَابِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى نَبِيِّنَا محمد، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أُولِي الأَلْبَابْ، وَعَلَى وَزِيرَيهِ: أَبِي بَكْرِ الصِّدِّيقْ، مَنْ لِدَعْوَةِ الحَقِّ استَجَابْ، وَالفَارُوقِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابْ، الحَاكِمِ بِالعَدْلِ، وَالنَّاطِقِ بِالصَّوَابْ، ارزُقنَا الَّلهُمَّ خَلِيفَةً مِثْلَهُ، يَخَافُكَ وَيَتَّقِيكَ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَتَرْضَى عَنْهُ يَوْمَ يَقُومُ الحِسَابْ، وَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ مَعَهُمْ، وَاحْشُرْنَا فِي زُمرَتِهِمْ، بِرَحْمَتِكَ يَا كَرِيمُ يَا وَهَابْ... آمِينَ يَا رَبَّ العَالَـمِينَ.

 

أيها المؤمنون:

 

 

أحبتنا الكرام :

السَّلَامُ عَلَيكُمْ وَرَحْـمَةُ اللهِ وبركاتُه، وَبَعْد: نُواصِلُ مَعَكُمْ حَلْقَاتِ كِتَابِنَا:"مَنَاقِبُ ثَانِي الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ t ". وَمَعَ الحَلْقَةِ السَّابِعَةِ وَالعِشْرِينَ، وَهِيَ بِعُنْوَانِ: "عُمَرَ t يَسْتَشِيرُ كِبَارَ الصَّحَابَةِ فِي مَسْأَلَةِ أَرَاضِي الفَيءِ"، نَقُولُ وَبِاللهِ التَّوفِيقُ: 

 

قَالَ عُمَرُ t : فَكَيفَ بِمَنْ يَأْتِي مِنَ المسْلِمِينَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَيَجِدُونَ الأَرْضَ قَدْ قُسِّمَتْ، وَوُرِّثَتْ عَنِ الآبَاءِ وَحِيزَتْ؟ مَا هَذَا بِرَأْيٍ.

 

قَالَ عَبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوفٍ: فَمَا الرَّأْيُ؟ مَا الأَرْضُ إِلَّا مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيهِمْ. قَالَ عُمَرُ t : هُوَ كَمَا تَقُولُ، وَلَكِنِّي لَا أَرَاهُ وَاللهِ، لَا يُفْتَحُ بَعدِي بَلَدٌ عَسَى أَنْ يَكُونَ كَلًّا عَلَى المسْلِمِينَ... فَإِذَا قُسِّمَتْ أَرْضُ العِرَاقِ، وَأَرْضُ الشَّامِ، فَمَا تُسَدُّ بِهِ الثُّغُورُ؟ وَمَا يَكُونُ لِلذُّرِّيَّةِ وَالأَرَامِلِ بِهَذَا البَلَدِ، وَبِغَيرِهِ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ وَالعِرَاقِ؟ قَالَ القَومُ: كَيفَ تَقِفُ مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَينَا بِأَسْيَافِنَا عَلَى قَومٍ لَمْ يَحْضُرُوا، وَلَمْ يَشْهَدُوا، وَلِأَبنَاءِ القَومِ، وَلِأَبنَاءِ أَبنَائِهِمْ، وَلَمْ يَحْضُرُوا؟ قَالَ عُمَرُ t - فِي حِيرَةٍ وَتَوَقُّفٍ-:"هَذَا رَأْيٌ". قَالَ القَومُ: اسْتَشِرْ. وَيَسْتَشِيرُ عُمَرُ المهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ ذَوِي السَّابِقَةِ، وَالقَدَمِ الرَّاسِخَةِ فِي الإِسْلَامِ.

 

  • قَالَ عَبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوفٍ t : أَرَى أَنْ تُقَسِّمَ لِلنَّاسِ حُقُوقُهُمْ.
  • وَقَالَ عَلِيُ بنُ أَبِي طَالِبٍ t : بَلِ الرَّأْيُ مَا رَأَيْتَ يَا أَمِيرَ المؤْمِنِينَ.
  • وَقَالَ الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ t : لَا. بَلْ يُقَسَّمُ مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَينَا بِأَسْيَافِنَا.
  • وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ t : الرَّأْيُ مَا قَالَ عُمَرُ t .
  • وَقَالَ بِلَالُ بنُ رَبَاحٍ t : لَا، وَاللهِ، بَلْ نُمْضِي حُكْمَ اللهِ فِيمَا أَفَاءَ عَلَى عِبَادِهِ المؤْمِنِينَ.
  • وَقَالَ طَلْحَةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ t : أَرَى الحَقَّ فِيمَا ذَهَبَ إِلَيهِ عُمَرُ.
  • وَقَالَ الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ t : أَنَّى يُذْهَبُ بِكُمْ يَا قَومُ عَنْ كِتَابِ اللهِ.
  • وَقَالَ عَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ t : امْضِ يَا أَمِيرَ المؤمِنِينَ لِمَا رَأَيْتَ؛ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يَكُونَ فِيهِ خَيرُ هَذِهِ الأُمَّةِ.
  • وَصَاحَ غاضبًا بِلَالٌ t : وَاللهِ لَا يَمْضِي فِي هَذِهِ الأُمَّةِ إِلَّا مَا أَمْضَاهُ كِتَابُ اللهِ وَسُنَّةُ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم.
  • فقال عمر t - فِي ضِيقٍ وَحَرَجٍ -: اللَّهُمَّ اكفِنِي بِلَالًا وَأَصْحَابَهُ.

أيها المؤمنون:

 

 

نَكتَفي بِهذا القَدْرِ في هَذِه الحَلْقة، مَوعِدُنَا مَعَكُمْ في الحَلْقةِ القادِمَةِ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى، فَإِلَى ذَلِكَ الحِينِ وَإِلَى أَنْ نَلْقَاكُمْ وَدَائِمًا،نَترُكُكُم في عنايةِ اللهِ وحفظِهِ وأمنِهِ، سَائِلِينَ الْمَولَى تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَن يُعزَّنا بِالإسلام، وَأنْ يُعزَّ الإسلام بِنَا، وَأن يُكرِمَنا بِنَصرِه، وَأن يُقِرَّ أعيُننَا بِقيَامِ دَولَةِ الخِلافَةِ الرَّاشِدَةِ الثَّانِيَةِ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فِي القَريبِ العَاجِلِ، وَأَن يَجعَلَنا مِن جُنُودِهَا وَشُهُودِهَا وَشُهَدَائِها، إنهُ وَليُّ ذلكَ وَالقَادِرُ عَلَيهِ. نَشكُرُكُم ، وَالسَّلامُ عَليكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَركَاتُه.

 

 

 

كتبها لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذ: محمد أحمد النادي

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع