الإثنين، 27 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نظرة على الأخبار 2021/06/05م

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نظرة على الأخبار 2021/06/05م

 

(مترجمة)

 

 

مزيد من الأدلة على الإبادة الجماعية في "المدرسة السكنية" الكندية

 

تعرضت الحكومة الكندية هذا الأسبوع لانتقادات متجددة بعد أن اكتشف أحفاد السكان الأصليين الذين يعيشون في الأصل في أراضي كندا رفات 215 طفلاً، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 3 سنوات، مدفونين في موقع أكبر مدرسة سكنية للسكان الأصليين في كندا. وتم تأكيد الرفات باستخدام رادار اختراق الأرض ومن الممكن العثور على المزيد. وفقاً لصحيفة واشنطن بوست، "منذ القرن التاسع عشر حتى سبعينات القرن الماضي، طُلب من أكثر من 150.000 طفل من أبناء الأمم الأولى الالتحاق بالمدارس النصرانية التي تمولها الدولة كجزء من برنامج استيعابهم في المجتمع الكندي. وقد أُجبروا على التحول إلى النصرانية ولم يُسمح لهم بالتحدث بلغاتهم الأصلية. وتعرض الكثيرون للضرب والشتائم، ويقال إن ما يصل إلى 6000 طفل لقوا حتفهم". وبالطبع، متفلتاً من اللوم على حكومته وشعبه، دعا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الكنيسة الكاثوليكية في روما البعيدة إلى إصدار اعتذار شفهي فقط.

 

على عكس الدعاية ضد الإسلام، فإن الغرب هو الذي استعمر بوحشية الشعوب غير الغربية. تلك الأراضي التي وجدها الأوروبيون حارة جداً بحيث لا يمكنهم الإقامة فيها، وأصبحت خاضعة لفرض المؤسسات الاستعمارية التي استغلت ثرواتهم ومواردهم وعملهم. لكن تلك الأراضي التي كانت ذات مناخ مشابه لأوروبا - كندا وأمريكا وأستراليا - عانت الأسوأ، حيث سعت برامج الإبادة الجماعية للقضاء على معظم السكان الأصليين وتقليل وتهميش وقمع أولئك الذين بقوا لإفساح المجال لأعداد كبيرة من الأوروبيين لإعادة إنشاء نسخة من بلدانهم الأصلية بعيداً عن موطنهم. حتى اليوم، لا تزال العنصرية في الغرب في أوجها، ولا يزال أحفاد الشعوب الأصلية وغيرهم يتعرضون للاضطهاد في أراضيهم. وهذا في تناقض صارخ مع الإسلام، الذي دمج السكان الأصليين في حضارته بشكل كامل، مما سمح لهؤلاء الناس بالبقاء على دياناتهم السابقة، كما يتضح من ملايين النصارى العرب الموجودين حتى اليوم، أو مئات الملايين من السكان الهندوس الذين عاش أجدادهم ثمانية قرون تحت الحكم الإسلامي. بإذن الله، ستسقط الأمة الإسلامية قريباً الاستعمار الذي ما زالت واقعة في شركه، وتعيد إقامة دولة الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة التي ستوحّد جميع بلاد المسلمين وتحرّر الأراضي الإسلامية المحتلة، وتطبق الشريعة الإسلامية، وتستأنف الحياة الإسلامية، وتحمل نور الإسلام إلى العالم أجمع.

 

باكستان وأفغانستان وتركيا وكردستان

 

لقد بدأت باكستان في الإعداد سياسياً للدور الذي تسنده إليها أمريكا لتكون وكيلاً لسيطرة أمريكا المستمرة على أفغانستان. بعد فشلها في أفغانستان، لم تنسحب أمريكا بل تغير أسلوب سيطرتها من الاحتلال العسكري المباشر إلى الهيمنة السياسية غير المباشرة. القيادة الباكستانية تدرك جيدا العبء الهائل الذي سيقع عليها. فقد قال مستشار الأمن القومي الباكستاني هذا الأسبوع، وفقاً لصحيفة داون، "أكدت لنا الولايات المتحدة أن باكستان لن تكون كبش فداء وسط انسحاب (القوات الأمريكية) من أفغانستان، ولكن الوقت وحده هو الذي سيحدد ما إذا كان البقاء وفيا لكلمتهم كما يوحي التاريخ خلاف ذلك". وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يوم الجمعة في مقابلة مع رويترز، "هناك الكثير من الخوف الآن في باكستان وأؤكد لكم أننا نبذل قصارى جهدنا في وجود نوع من التسوية السياسية قبل مغادرة الأمريكيين". إنّ الخوف الذي يشير إليه هو بالطبع الخوف من انكشاف القيادة الباكستانية لخضوعها الذي لا يتزعزع لأمريكا وهم يضغطون على المجاهدين في أفغانستان. وإلا فلا شيء سوى الراحة والفرح في باكستان وبقية الأمة الإسلامية التي أجبرت القوات الأمريكية على الفرار منها. لا توجد قوة أجنبية قادرة على الهيمنة على المسلمين. إن تواطؤ الطبقة الحاكمة العميلة فقط هو الذي يمكّن الاستعمار الغربي من الاستمرار في بلادنا.

 

بعد أن فشل للتو مرة أخرى في التدخل عسكرياً في فلسطين، هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمهاجمة مستوطنة للاجئين داخل كردستان العراق، قائلاً: "إذا لم تقم الأمم المتحدة بتنظيفها، فسوف نقوم بذلك بصفتنا عضواً في الأمم المتحدة". وبحسب رويترز، كثفت تركيا هجماتها على الجانب العراقي من حدودها خلال العام الماضي بهدف ضرب حزب العمال الكردستاني لكن أردوغان الآن يهدد بمهاجمة مخيم مخمور على بعد 180 كيلومترا جنوبي الحدود التركية. والسؤال هو لماذا تركيا مستعدة لاتخاذ مثل هذا الإجراء ضد إخوانها المسلمين لكنها تمتنع عن العمل ضد كيان يهود غير الشرعي أو القوى الغربية التي تدعمه؟! من الواضح أنه على الرغم من محاولات أردوغان تصوير نفسه على أنه زعيم مسلم مخلص، فإن الحقيقة أن أردوغان هو دمية في الغرب مثل كل حكامنا الآخرين في هذا الوقت. يعرف الغرب أنهم لا يستطيعون حكم المسلمين بشكل مباشر، لذا فقد نصبوا علينا قادة من بيننا خانونا لصالح أعدائنا. من أجل السيطرة بشكل أفضل على الأمة الإسلامية، تعمل أمريكا على إنشاء توازن قوى داخل البلاد الإسلامية، وتضع البلدان الإسلامية مثل تركيا في مواجهة البلاد الإسلامية الأخرى. ولكن بإذن الله، ستعود الأمة الإسلامية قريباً وتطيح بهذه الطبقة الحاكمة العميلة بأكملها وتستبدل بها قيادة عامة واحدة مخلصة وقادرة لجميع البلاد الإسلامية من المغرب إلى إندونيسيا. وستدخل دولة الخلافة منذ نشأتها تقريباً في صفوف القوى العظمى بسبب حجمها الهائل ومواردها وسكانها وموقعها الاستراتيجي وفكرها الإسلامي.

آخر تعديل علىالأحد, 13 حزيران/يونيو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع