- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر السيرة النبوية العطرة
ح15
رضاعة النبي محمـد ﷺ
قالت ثويبة: يا آمنة، هل تسمحين لي أن أرضعه؟؟ فسمحت لها فأرضعته ثويبة، فكان أول لبن دخل فمه ﷺ لبن ثويبة، بعدما كانت أمه قد أرضعته. فأول مرضعة للرسول ﷺ كانت ثويبة، أرضعته من لبن ابنها مسروح؛ فمسروح أخو النبي ﷺ من الرضاعة، وأرضعت ثويبة أيضًا سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه عم الرسول ﷺ، فكان حمزة عم النبي ﷺ، وأخاه بالرضاعة. كان حمزة قد سبق الرسول ﷺ بسنتين من العمر. ثم أرضعته حليمة السعدية التي سيأتي ذكرها بالتفصيل.
يقول ابن عباس رضي الله عنه، - وهو ابن عم الرسول ﷺ - يقول: يا رسول الله، لقد رأيت أبا لهب بعد موته في منامي فقلت له: يا أبا لهب، ماذا رأيت بعدنا؟؟ يعني كيف حالك بعد الموت؟ قال: لم أرَ خيرًا قط، غير أني في كل يوم اثنين يخفف عني العذاب، وأسقى من ههنا ماءً باردًا لفرحي بمولد محمَّـد، وإعتاقي ثويبة، فسكت النبي ﷺ.. وإذا سكت الرسول يعني أنه أقر الحديث وأيّده.
قيل إنه يخفف عنه عذاب القبر كرامة له من الله لفرحه بمولد النبي ﷺ، وأيّ مكانة للنبي ﷺ عند الله!! لمجرد فرح هذا الكافر بمولد رسول الله ﷺ يُخفف عنه العذاب!! فيا فخرنا، ويا سعدنا، ويا نجاتنا بشفيع أمتنا!! فلنجعل من كل سنةٍ نتبعها للنبي ﷺ ولادة محمَّـديَّة. فلنجعل من كل توبةٍ صادقة ولادة محمَّـديَّة. فلنجعل من كل خطوةٍ على نهج رسول الله ﷺ ولادة محمَّـديَّة. فلنجعل من كل خُلُقٍ نتحلى به ولادة محمَّـديَّة. فلنجعل كل لحظة من لحظات حياتنا ولادة محمَّـديَّة وذلك باتباع سنته، والتخلق بخُلقه ﷺ، كيف لا وهو ﷺ منقذنا، وشفيعنا، وهادينا، ومعلمنا الخير؟؟!!
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي