الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة  ح20  اكتشف يهود أن صفات نبي آخر الزمان  تنطبق على الصبي المولود؛ فحاولوا قتله

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح20

اكتشف يهود أن صفات نبي آخر الزمان

تنطبق على الصبي المولود؛ فحاولوا قتله

 

 

لما رأى أحبار اليهود المتواجدون في سوق عكاظ، قافلة بني سعد من بعيد وهي مُقبلة، علِموا أنها تحمل رسول آخر الزمان، وخاتم الأنبياء والمرسلين ﷺ. فكيف عرف أحبار اليهود؟؟ يوجد في كتبهم صفات نبي آخر الزمان، فمن صفاته عندهم أنه ﷺ مظلل بالغمام، بنو سعد قادمون نحوهم، ومعهم حليمة تحمل رسول الله ﷺ، وأحبار اليهود جالسون في سوق عكاظ، فلما نظر الأحبار للقافلة تأتي من بعيد، كان فوقها غمامة، والسماء كُلها لا يوجد فيها غيم، إلا هذه الغيمة!! كانت إذا وقف الركب توقفت الغيمة فوقهم، وإذا مشوا تمشي معهم!! فنظر الأحبار إلى بعضهم البعض مندهشين. فقال أحدهم: وربِ موسى إن هذه القافلة تحمل أحمد!! فاتفقوا على أن يعرضوا أنفسهم على القافلة، على أنهم من العرافين، وهذه تمثيلية يقومون بها؛ ليوهموا من في القافلة، أنهم من العرافين، وهم من يعرفون عندنا في الأيام بالفتاحين، الذين يقرؤون الكف، ويتنبئون بالمستقبل ويقرؤون الفنجان، فمن خلال هذه التمثيلية، يستطيعون أن يتعرفوا من خلالها، على أحمد، وله علاماته عندهم، فعرضوا أنفسهم على القافلة، وكانوا أكثر من حبر، فتهافت الناس عليهم...  

 

حليمة السعدية أحبت مثل باقي النساء اللواتي معها أن ترى ما هو سر هذا المولود الذي تحمله، فقد أحست هي وزوجها ببركته ﷺ. وكان عندهم جهل في هذه الأمور. فقالت حليمة لأحدهم: أُريد أن أُريك هذا المولود؛ فقال لها الحبر: أين ولدك؟؟ فعرضت عليهم النبي ﷺ فلما نظروا إليه، وأخذوا يتفحصون صِفاته، ارتسمت في وجوههم الدهشة، وأخذوا ينظرون لبعضهم البعض، ثم ينظرون إلى النبي ﷺ فقالوا لها: ما هذه الحمرة في عينيه؟ وكان في بياض عيونه ﷺِ حمرة لا تفارقه، وهي نوع من أنواع الجمال، عروق رقيقة حمراء في بياض عيونه، فقالت حليمة: لا أدري هي في عينيه من ساعة ولادته!! فقالوا لها: أيتيمٌ هو؟؟ هنا حليمة أحست بسؤالهم، ودهشتهم بشيء غريب خوَّفها منهم!! فقالت حليمة: لا، ليس يتيمًا، وهذا أبوه - وأشارت إلى أبي كبشة - فقال أحد الأحبار اليهود للآخر: أتراه هو؟؟ فأجابه الآخر: إي وربِ موسى وعيسى هو!! ثم صرخ في الركب: أيها الناس اقتلوا هذا الصبي، فإنه إن بلغ مبلغ الرجال ليسفهنّ أحلامكم، وليبدلنّ دينكم، وليكفرنّ من مضى من آبائكم، ويلٌّ للعرب، ويلٌ للعرب؛ فصرخت حليمة في وجهه وقالت: ويلٌ لك أنت، أطلب لنفسك من يقتلك، أما نحن فلا نقتل ولدنا!! فقال الآخر: ألم تقل لك: أنه ليس يتيمًا؟؟ فقال له: بلى، لو كان يتيمًا لقتلته الآن، فلما سمعت حليمة قولهم ضمته لصدرِها، وهربت به بين الناس واختفت عنهم، وهي خائفة أن يكتشفوا أنه يتيم، وتأكدت حليمة، أن هذا الصبي تدور حوله أمور غير عادية. تقول حليمة: وصلنا إلى ديار بني سعد فما بقي بيت من ديار بني سعد إلا فاح منه ريح العود، وكنا نلاحظ هذا الشيء كل يوم، حتى كل ديار بني سعد لاحظت هذا الشيء .... يتبع بإذن الله في الحلقة القادم.

 

 وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذ محمد النادي

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 11 نيسان/ابريل 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع