- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر السيرة النبوية العطرة
ح 30
النبي المظلل بالغمام صاحب الخلق العظيم ﷺ يلعب مع صبيان يثرب
جلس النبي محمَّد ﷺ مع أمه آمنة في يثرب ما يقرب من شهر، وكان ﷺ يخرج يلعب مع الصبيان من بني النجار، وتعلم ﷺ السباحة عندهم، وكان صلى الله عليه وسلم يلعب كما يلعب الصبية، ولكن كان مميزًا بينهم، بأدبه، وأخلاقه، وكان يهود منتشرين حول يثرب، وهم أهل كتاب، فلفت انتباههم أمرٌ غريب!!
كانوا يسمعون صراخ الأطفال وهم يلعبون يقولون: ها قد جاء محمَّد المكي، ها قد حضر محمَّد القرشي، ذهب محمَّد المكي، تعال معنا يا محمَّدُ، هيا يا محمَّد نذهب إلى هناك!! كأي أطفال يلعبون، ويعلو صوتهم أثناء اللعب!!
والنبي محمَّد ﷺ معروفٌ عند يهود بهذه الأسماء، وصفاته ﷺ مذكورة في كتبهم على أنها صفات نبي آخر الزمان، فقد ورد فيها ما نصه: "محمَّد المكي، المدني، القرشي، وأنه صلى الله عليه وسلم مظلل بالغمام".
ولاحظ اليهود، غمامة - أي غيمة - على الأطفال تظللهم، وهم يلعبون وهو معهم، وإذا انفرد محمَّد ﷺ وحده، وبقي الصبية وحدهم، أصبحت الغمامة فوق رأسه وحده، فأصبح أهل الكتاب يتابعون أخبار هذا الصبي. فماذا حصل معهم في المدينة؟؟ أحداث مشوقة... سنتابعها في الحلقات القادمة إن شاء الله.. تابعونا.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ محمد النادي