الأحد، 27 صَفر 1446هـ| 2024/09/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة  ح 37  حفظ الله تعالى لنبيه ﷺ قبل البعثة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 37

حفظ الله تعالى لنبيه ﷺ قبل البعثة

 

 

همّ النبي ﷺ مرة أن يستمتع ببعض متاع الدنيا كما يستمتع غيره، فتدخلت العناية الربانية وحالت بينه وبينها. رويَ عن رسول الله ﷺ يقول: «ما هممت بما كان من أهل الجاهلية يهمّون به إلا مرتين من الدهر، كلاهما يعصمني الله تعالى منهما، قلتُ ليلة لفتىً كان معي من قريش في أعلى مكة في أغنام لأهلها ترعى: أبصر لي غنمي حتى أسمُر - أي أسهر - هذه الليلة بمكة كما يسمر الفتيان، قال: نعم، فخرجت فلما جئتُ أدنى دار من دور مكة سمعت غناءً، وصوت دفوف وزمر، فقلت: ما هذا؟، قالوا: فلان تزوج فلانة لرجل من قريش تزوج امرأة، فلهوتُ بذلك الغناء، والصوت حتى غلبتني عيني؛ فنمت فما أيقظني إلا مس الشمس - أي حرارة الشمس- فرجعتُ فسمعتُ مثل ذلك، فقيل لي مثل ما قيل لي، فلهوتُ بما سمعتُ، وغلبتني عيني؛ فما أيقظني إلا مس الشمس، ثم رجعتُ إلى صاحبي، فقال: ما فعلت؟ فقلت: ما فعلت شيئا.

 

قال رسول الله ﷺ: «فو الله ما هممتُ بعدها أبدًا بسوءٍ مما يعمل أهل الجاهلية حتى أكرمني الله تعالى بنبوته».

 

والله إن عناية الله تأتي من ترك المعاصي، فمن أراد الله به خيرًا أعانه على نفسه وشيطانه، فلنحذر إن كنا نعصيه، وهو المنعم، وصاحب الفضل في حياتنا... لم يزل ﷺ ينشأ النشأة الصالحة من مكارم الأخلاق حتى بلغ من العمر خمسة وعشرين عاما، واستعدت قريش للخروج لرحلة الصيف إلى بلاد الشام، وكان هناك في مكة سيدة فاضلة اسمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها... كيف ستجري الأحداث وتجتمع بالنبي ﷺ؟!!، سنتابع بإذن الله.

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع