مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 50

المسلمون الأوائل

 

 

 

لقد أسلم على يد أبي بكر الصديق في يوم واحد خمسة، وهم من العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم أجمعين، وهم:

 

1. عثمان بن عفان رضي الله عنه.

2. عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.

3. أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه.

4. الزبير بن العوام رضي الله عنه.

5. طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه.

 

هذا هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه صاحب رسول الله ﷺ. هذا ما قدمه أبو بكر رضي الله عنه للإسلام فورًا بعد إسلامه، فماذا قدمنا نحن للإسلام؟؟ ...

 

كان علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أول الصبية الذين أسلموا، ولم يكن قد بلغ الحُلم، وكان في بيت النبوة قبل أن ينزل الوحي إسلام زيد بن حارثة رضي الله عنه، وزيد هذا أصله عربي وليس من العجم، لأن العرب لا يبيعون أولادهم. فكيف أصبح زيد رقيقًا يُباع ويشترى؟

 

قصته بدأت لما كانت أمه في زيارة عند قبيلتها، كان العرب في الجاهلية يهجمون على بعضهم بعضًا كل فترة، ويُسمى هذا الهجوم غارة؛ فأغارت عليهم قبيلة وقتلوا فيهم ونهبوا، فكان زيد من ضمن هذا السبي، فخطفوه من حضن أمه، وذهبوا به إلى سوق عكاظ ليُباع زيد مع الخدم.

 

فلما عرضوه للبيع كان في السوق رجل يقال له حكيم فاشترى حكيم من السوق أكثر من خادم، ومن بينهم زيد بن حارثة رضي الله عنه وكان عمره ثماني سنوات، وكانت السيدة خديجة هي عمة حكيم، فلما وصل إلى مكة ذهبت تزور ابن أخيها حكيم، وتسلم عليه، فأراد حكيم أن يكرم عمته ويعطيها هدية، فأقسم عليها وقال: يا عمة، لا تخرجي إلا ومعك خادم تأُخذينه مني كهدية.. اختاري يا عمة!!

 

وسبحان الله كيف ألهمها الله لاختيار زيد مع أن زيد في الشكل لم يكن أجمل العبيد كان كما يصفه الصحابة قصير، أسمر، شديد السمرة، أفطس الأنف ... يتبع زيد بن حارثة يؤثر النبي ﷺ على أبيه وعمه ... نتابع في الحلقة القادمة إن شاء الله.

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي