الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة - ح 82 - الهجرة الثانية إلى الحبشة (ج1)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 82

الهجرة الثانية إلى الحبشة (ج1)

 

 

 اجتمع بنو هاشم، وبنو المطلب في مكان واحد، الذي يسمى شعب أبي طالب، وتركوا بيوتهم من أجل أن يحموا النبي ﷺ من بطش قريش.

 

فلما رأى النبي ﷺ أنه في حماية من أهله، وعشيرته خاف على الصحابة المستضعفين، الذين ليس لهم عشيرة تحميهم؛ فأمرهم بالهجرة الثانية إلى الحبشة، وأمّر عليهم أميرًا، وهو ابن عمه جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه -فخرج ثلاثةٌ وثمانون رجلًا، وَبِضْعَ عَشْرَةَ امرأةً الذين هاجروا إلى الحبشة أول مرة، عندما وصلهم خبر إسلام عمر بن الخطاب رجعوا؛ لأنهم ظنوا أن الأمورَ تَحَسَّنَتْ في مكة، وأن قريشًا أسلمت، فلما رجعوا وجدوا الأمور أسوأ من ذي قبل، فرجعوا مع المهاجرين مرة ثانية.

 

هاجر الصحابة إلى الحبشة، وأميرهم جعفر - رضي الله عنه - عن طريق البحر. والحبشة: هي ما نعرفه الآن دولة أثيوبيا وأريتريا، وأخذوا يعملون فيها فمنهم من عمل بالزراعة، ومنهم من عمل في المصنوعات الجلدية، وكانت أخلاقُهُم رفيعةً، ومُعاملتُهم طيبةً، واحترموا قوانين البلاد وأهلها، بالمقابل أحبهم أهل الحبشة وعاملوهم معاملة طيبة.

 

ووصلت الأنباء من الحبشة إلى مكة أن المسلمين في أمن، واستقرار، وحياة طيبة، فاغتاظت قريش، وجن جنونها وقالوا: أصبح لمحمَّدٍ قواعدُ خارجَ مكةَ في أرضِ الحبشَةِ، فاجتمعوا، وعقدوا مؤتمرًا، ماذا نصنع؟ وما العمل مع من هاجر من أصحاب محمَّد؟!! قالوا نرسل رجلين يحسنان السياسة، إلى النجاشي ملك الحبشة، ونحاول إقناعه بأن يطرد المسلمين من الحبشة، ويردهم إلى مكة مرة أخرى. فاختاروا داهية العرب في السياسة عمرو بن العاص، ومعه عبد الله بن ربيعة. كانت علاقةُ عمروٍ بنِ العَاصِ بالنجاشي قويةً، وقبل أن يذهبوا للنجاشي حملوهم بالهدايا التي يحبها.. وقالوا لهم: قدموا الهدايا أولًا للبطارقة - وهم الوزراء - وقولوا لهم: إن هؤلاء سفهاءٌ من قومنا، فارقوا ديننا، وعندما تعطونهم الهدايا، وتثلجون صدورهم، وتفرحونهم بها، قولوا لهم: إنا نريد أن نكلم النجاشي. فماذا حدث بعد ذلك؟ ... يتبع بإذن الله... صلوا على من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى!!

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع