السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
سياسة هدم المساجد إعلان حرب على الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سياسة هدم المساجد إعلان حرب على الإسلام

 

 

 

الخبر:

 

هدم المساجد في إثيوبيا والهند والصين وقبلها في مصر.

 

التعليق:

 

يبدو أن سياسة التضييق على المساجد وأهلها لم تعد تجدي نفعا في العديد من الدول الظالمة، ونلاحظ سياسة جديدة في الآونة الأخيرة، فقد شاهدنا هدم عشرات بل مئات المساجد في إثيوبيا والهند والصين ومصر وغيرها، وهذا يدل على تواطؤ الطغاة في حربهم على الإسلام والمسلمين، ومن هذه المساجد مساجد أثرية بنيت منذ مئات السنين، وكانت الحجج الواهية في الهدم توسعة الطرقات أو الأسواق أو تشييد بعض الأبنية ولكنها في الحقيقة كانت لإبعاد الناس عن الإسلام ومفاهيمه وأحكامه.

 

في وقت يسعون لنشر أفكار ما أنزل الله بها من سلطان كالشذوذ والمثلية الجنسية والجندرة والمساواة، بالإضافة لفصل الدين عن الحياة والديمقراطية، وغيرها. فهؤلاء يعملون على إطفاء نور الإسلام والله عز وجل هو القائل في كتابه الكريم: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾، وهو القائل سبحانه: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.

 

لقد حث الإسلام على بناء المساجد وجعلها منطلقا للتوجيه وتوعية الناس ووعظهم وإرشادهم وجعلها بيوتا لله عز وجل يُعبد فيها الله ويذكر فيها اسمه، ينطلق منها المؤمن شاحنا قلبه بالإيمان، وآخذا من علم الإسلام أحكامه، داعيا إلى الله عز وجل في الأرض ومطبقا أحكامه وناشرا عدله، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللهَ﴾، فعمارتها دلالة على الإيمان وهدمها دلالة على الكفر ومحاربة الله عز وجل. وعلى المسلمين أن يعوا خطورة هذا الأمر وأن يوقفوه، فرسول الله ﷺ أول عمل قام به بعد أن أقام دولة الإسلام في المدينة المنورة بنى المسجد لما فيه من خيرات عظيمة في المجتمع ولدوره الكبير في تنفيذ أمر الله ونشر رسالة الإسلام.

 

وإننا بإذن الله ونحن نعمل لاستئناف الحياة الإسلامية نستبشر خيرا بوعد الله بالاستخلاف والتمكين سنعيد تلك المساجد وسنبني غيرها وسنعاقب تلك الدول الآثمة وسنزيلها من الوجود ونقوّم الأمور كما يحب الله سبحانه.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ د. محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالأربعاء, 28 حزيران/يونيو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع