- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر السيرة النبوية العطرة
ح 90
الإسراء والمعراج (ج2)
بعض الآيات التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى بيت المقدس:
أولا: عن عبد الله بن حوالة أن رسول الله ﷺ قال: «رأيت ليلة أسري بي عموداً أبيضَ كأنهُ لؤلؤةٌ تحمله الملائكة، قلت: ما تحملون؟ فقالوا: عمودَ الكِتَابِ، أمِرْنَا أن نضعه بالشام».
ثانيا: قال عليه الصلاة والسلام: «لما كانت الليلة التي أسري بي فيها أتت عليّ رائحة طيبة، فقلت: يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة؟ فقال: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها، قلت: وما شأنها؟ قال: بينا هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم إذ سقطت المدرى من يديها - مشط من حديد أو خشب- فقالت: بسم الله، فقالت لها ابنة فرعون: أبي؟ قالت: لا، ولكن ربي ورب أبيك الله، فقالت: أخبره بذلك؟ قالت: نعم، فأخبرته فدعاها، فقال: يا فلانة! وإن لك رباً غيري؟ قالت: نعم، ربي وربك الله، فأمر بنُقرة من نحاس فأحميت - وهي القدر الواسع - ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها، ... فألقوا بين يديها واحداً واحداً إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مُرضَع، وكأنها تقاعست من أجله، قال: يا أماه! اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فاقتحمت».
ثالثا: ورأى النبي ﷺ قوماً يزرعون ويحصدون في يوم، كلما حصدوا عاد كما كان، فقال: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف، وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين.
رابعا: وروي أنه عليه الصلاة والسلام رأي ليلة أسري به عفريتاً من الجن يطلبه بشعلة من نار، كلما التفت رسول الله ﷺ رآه، فقال له جبريل: أفلا أعلمك كلمات تقولهن إذا قلتهن طُفئت شعلته وخرّ لفيه؟ فقال رسول الله ﷺ: بلى، فقال جبريل عليه السلام: فقل: أعوذ بوجه الله الكريم، وبكلمات الله التامات اللاتي لا يجاوزهن بَرٌّ ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء، وشر ما يعرج فيها، وشر ما ذرأ في الأرض، وشر ما يخرج منها، ومن فتن الليل والنهار، ومن طوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن، سنتابع إن شاء الله... صلوا على شفيع الأمة سيدنا محمَّد.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي